استبدال مفاجئ للمستشار الثقافي الكويتي بباريس

علمت أن الدكتور محمد الفيلي -أستاذ القانون الدستوري بجامعة الكويت والمستشار الثقافي بسفارة الكويت بباريس قد قابل وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي السيدة نورية الصبيح ليستفسر عن خبر صحفي يقول باستدعائه من مقر عمله معبرا عن استغرابه بأن يكون 'آخر من يعلم'. كما علمت أن الوزيرة أخبرت الدكتور الفيلي صباح اليوم بقرار مفاجئ يتم على أساسه استدعائه من مقر عمله بباريس بناء على طلب من رئيس البعثة الدبلوماسية السفير علي سليمان السعيد. وقد قالت الوزيرة للدكتور الفيلي أن مراسلات الخارجية تقول بأن وجود الفيلي يحول دون تناغم عمل البعثة الدبلوماسية هناك وبأنك 'شخص غير مرغوب فيه' وهو ما يسمى بلغة الدبلوماسية PERSONA NONGRATA. فشرح لها أستاذ القانون وخريج فرنسا الدكتور الفيلي أن تحديد 'شخص غير مرغوب' يتم من قبل الدولة المضيفة وليس من قبل البعثة ضد أحد العاملين بالبعثة، وبأنه لا يعرف سبب اتخاذ قرار مجحف وتعسفي ومفاجئ في حقه، مما سيكون له أثر كبير على استقرار حياة أسرته وتعليم أبنائه، مطالبا بأن يكون هناك إنصاف وسبب واضح لقرار عودته، حيث أنه لم يمض عليه سوى سنتان بينما جرت العادة على شغل المستشار لمنصبه لمدة ثلاث سنوات على الأقل.
 أوساط مقربة ذكرت أن هذا القرار هو من القرارات الصيفية التي عادة ما ترافق الحكومة، وبأن القرار لم يكتب بعد، فهل يتم إصدار الفرمان ضد الدكتور الفيلي دون سبب واضح ومحدد؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.

 مصادر أخرى ذكرت أن الدكتور فايز الكندري - زميل الدكتور الفيلي بكلية الحقوق ومستشار وزير الإعلام الأسبق أنس الرشيد- سيحل محل الدكتور الفيلي مستشارا ثقافيا بباريس.