وليد الجاسم لوزير الكهرباء: لا تجعلوا الأمطار نقمة على الناس
زاوية الكتابكتب نوفمبر 7, 2013, 12:47 ص 755 مشاهدات 0
الوطن
أمطار.. وكهرباء.. وزراعة
وليد جاسم الجاسم
غرقت الوفرة في الظلام الدامس لمدة يومين متتابعين مع اول هطول حقيقي للامطار في هذا الشتاء الذي نحن على ابوابه.
اصحاب المزارع المنتجة فعلا هم الذين (أكلوها) حيث تعرضت محمياتهم الزراعية للاذى بسبب توقف نظم التهوية عن العمل، الدواجن تعرضت لمشاكل ايضا، فقاسات البيض تعرضت الى العطل لمدة يومين متتابعين، ولم يقف الامر عند هذا الحد، ولكن ليومين لاحقين ايضا كانت الكهرباء الواصلة للمزارع ضعيفة جدا وبالكاد تضيء.. وكثيرا ما تتوقف الاجهزة التي تعتمد على الكهرباء في تشغيلها.
حراس وعمال المزارع وسكان الوفرة القوا بمحتويات الثلاجات من الدواجن واللحوم والمواد الغذائية المثلجة الى حاويات القمامة بعدما (خاس) الاكل بسبب الكهرباء المفقودة.
هناك من يربط ازمة الكهرباء التي حدثت بإشعال الانارة في شوارع الوفرة، حيث تم تزويدها بآلاف مؤلفة من (شبّات) الكهرباء في وقت (تلطم) فيه الوزارة من كثرة الاستهلاك وتدعو الناس الى الترشيد فيه، ويتساءلون هل هذا الضغط الاضافي من انارة الشوارع هو السبب خصوصا وان الانقطاع حدث بعد بدء الإنارة؟!..
وزارة الكهرباء تؤكد أنها غير مسؤولة عما حدث، وترجع السبب إلى بعض توسعات المزارع التي حدثت دون تنسيق معها، حيث أخذ أصحاب مزارع موافقات من هيئة الزراعة على الزيادة وتم إدخال أعمدة وخطوط الكهرباء ضمن حدودها وزرعت الأشجار تحتها وارتفعت الأشجار حتى تداخلت مع أسلاك الكهرباء المعلقة في الهواء، وعندما هطلت الأمطار وتبللت الأشجار المتداخلة مع الأسلاك في الهواء تلامس التيار الكهربائي بين الأسلاك المفصولة عن بعضها البعض فحلت المشكلة الكبرى.
هذه المشكلة الجديدة أيضا وزارة الكهرباء غير قادرة على إيجاد الحلول السريعة لها لأنها غير قادرة على دخول المزارع وقطع الأشجار، فهي ضمن ملكيات خاصة، مما ينذر بطول مدة أزمة الكهرباء من جهة، وبتكرار هذه الأزمة مع كل هطول للأمطار ما دامت هناك أشجار تلامس أسلاك الكهرباء.
انا شخصيا لا أعرف اين الحقيقة، ولكنني اطالب الجهات المعنية بحل المشكلة، فالأمطار نعمة.. لا تجعلوها نقمة على الناس بسبب سوء العمل وسوء التصرفات.
تعليقات