انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية تسريبات منسوبة لمسؤول 'كبير' في وزارة الدفاع الأمريكية حول 'أرجحية كبيرة' بأن تقدم إسرائيل على ضرب ايران، معتبراً حصول ذلك بات مسألة وقت.
وكان المسؤول، الذي لم تكشف هويته، حدّد في تصريحات شبكة 'آي بي سي' التلفزيونية الأمريكية، 'خطين أحمرين' قد يدفعان إسرائيل لتنفيذ هذا الهجوم، الاول مرتبط بقدرة منشأة 'ناتانز' الإيرانية على انتاج كمية كافية من اليورانيوم العالي التخصيب، الذي يمكن أن يستعمل لتصنيع قنبلة نووية، وهو ما ترّحجه الاستخبارات الأمريكية في وقت ما من العام 2009، أو ربما في العام 2008 الجاري، وفق ما أشارت تقارير صحفية نشرت الأربعاء 2-7-2008.
ويوضح المسؤول ذلك بقوله إن 'الخط الأحمر ليس عندما يعبرون (الإيرانيون) هذه المرحلة، بل قبل أن يعبروا منها. نحن الآن في مرحلة خطرة'.
أما الخط الأحمر الثاني فيتعلّق بموعد حصول إيران على نظام 'أس آي 20' الدفاعي الجوّي من روسيا، وهو ما قد يدفع لتسريع الضربة الاسرائيلية المفترضة، لأن هذا النظام الدفاع قد يصعّب من الهجوم.
ويشعر المسؤولون في 'البنتاغون' بالقلق من أن تكون إسرائيل مصمّمة على تنفيذ الهجوم على إيران قبل وصول الرئيس الأمريكي الجديد إلى البيت الأبيض، الذي قد لا يكون مؤيّداً لهذه الضربة، في كانون الثاني المقبل. وقال مسؤول 'البنتاغون': 'لقد أجرى السلاح الجوّي الإسرائيلي التدريبات الضرورية واللازمة لإبلاغ القيادة السياسية: لقد أنجزنا المرحلة الأساسية. لكن هل سيحتاجون إلى المزيد من التمارين والتدريبات؟ نعم. لكن هل أنجزوا المرحلة الرئيسية؟ أعتقد أن هذا ما شاهدناه'.
لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كايسي انتقد هذه التسريبات، معتبراً انه 'انه غباء من الناس، الذين غالبا لا تكون لديهم معلومات موثوقة عما يتحدثون، ان يؤكدوا امورا ولا تكون لديهم اللياقة لعمل ذلك باسمهم'. |
الآن - الوكالات
تعليقات