وهم التنمية ورباعية الفساد الحكومية!.. بقلم وليد الغانم

القبس

شرباكة خطط التنمية

وليد عبد الله الغانم

 

الشعب مخدوع بقصص التنمية، هناك شرباكة واضحة، وخيوط العمل الحكومي متعربكة بعضها ببعض، وطبيعي إزاء هذه اللخبطة أن يفقد الإنجاز وتتعثر المحاسبة وتتوه المسؤوليات بين كل الجهات التي تدعي بغير وجه حق حملها لواء الخدعة الكبرى المسماة خطة التنمية.

تعالوا نعدد خيوط اللعبة، لدينا 1 - مشروع رؤية لتحويل الكويت إلى مركز اقتصادي ومالي. 2 - خطة التنمية. 3 - الخطة الخمسية. 4 - تقرير بلير للإصلاح. 5 - توصيات البنك الدولي للانقاذ الاقتصادي. 6 - برنامج عمل الحكومة. 7 - أولويات الحكومة والمجلس. 8 - مواضيع لجنة الرد على الخطاب الأميري. 9 - توصيات المؤتمر الوطني للشباب. 10 - استبيان رئيس مجلس الأمة، هل تعرفون من هو المسؤول الفعلي عن كل برنامج مما سبق؟

كلام كبير يطرحه معظم المسؤولين في المؤتمرات الصحفية والبيانات الرسمية عن خططهم الوهمية، وكل يغني على ليلاه، «تبي واحد منهم أو جهة ما تقبضك شي حقيقي وإنجاز فعلي بيدك وتعرضه أمام الشعب فلن تجد»، تبحث عن برنامج واحد بزمن محدد وإنفاق معين تم بالشكل الصحيح لن تجد، تريد جهازاً حكومياً أعلن عن مشروع قومي معين ثم أنجزه حسب الأصول لن تجد، وهكذا تظل المشاكل كما هي منذ سنوات بل تزيد وتتضخم، ما السبب؟

هناك علة عميقة في البلد، عنوانها سوء الإدارة، فشل الحكومة واضح، والعجز ظاهر، والمتابعة مفقودة، والمحاسبة انتقائية، والبرلمان مهمش، والقانون عشوائي، والمواطن يفقد ثقته بالدولة رويداً رويداً، فيلجأ الى أساليب عنترية لتحقيق مطالباته، معتمداً على رباعية الفساد التي باركتها الحكومات المتوالية، وهي الواسطة والقبلية والطائفية والحزبية، ويظهر لنا بعد ذلك حالمون أو مستفيدون يحدثوننا عن الإنجاز والتفاؤل وخطة التنمية. الوقت ينفد والحلول المتاحة لم تعد تنفع، فإلى متى تتركون الأمور فالتة؟ والله الموفق.

* * *

• إلى وزارة الداخلية: مع بداية موسم التخييم، يبدأ سماسرة الإقامات يطوفون على المزارع في الوفرة والعبدلي يغرون عمال المزارع بالعمل حراسا في المخيمات بأجور مضاعفة، وهم يستفيدون عمولة من العامل، ومن صاحب المخيم، والمتضرر أصحاب المزارع الذين يضطرون إلى الاستعانة بعمالة يومية ترفع أسعار تكلفة إنتاجهم المحلي، ألا يمكن للداخلية أن تضبط الأمور وتصحح هذه الأوضاع؟