البحرية الأمريكية: لن يسمح لإيران بتعطيل الملاحة في الخليج

عربي و دولي

الكويت تتحسب لاحتمال اغلاق ايران لمسار حيوي لنقل نفط الخليج

744 مشاهدات 0


أعلن الاسطول الخامس الأمريكي يوم الاثنين أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيفوتون على إيران فرصة تعطيل الملاحة في مياه الخليج وهو الممر المائي الذي ينقل النفط من أكبر مناطق تصدير الخام في العالم ، وقال قائد الحرس الثوري الايراني في تصريحات نشرت يوم السبت الماضي ان ايران ستفرض قيودا على الشحن في ممر نقل النفط الحيوي بالخليج ومضيق هرمز اذا تعرضت الجمهورية الاسلامية الايرانية لهجوم.

ونقل المتحدث باسم الاسطول الخامس الامريكي عن اللواء بحري كيفن كوسجريف قوله في بيان لوسائل الاعلام في البحرين 'لن يسمح لهم باغلاقه (مضيق هرمز).'

وقال المتحدث ان كوسجريف وهو قائد الاسطول الخامس الذي يتمركز في البحرين كان يتحدث في سياق 'الاهتمام المشترك مع المجتمع الدولي للحفاظ على حرية الملاحة في الممر الحيوي.' ويمر ما يقدر بنحو 40 في المئة من جملة امدادات النفط العالمية عبر مضيق هرمز وهو ممر مائي ضيق عند مدخل الخليج يفصل ايران عن شبه الجزيرة العربية ، وسجلت اسعار النفط رقما قياسيا بلغ 143.54 دولار للبرميل يوم الاثنين مدفوعة بمخاوف من نشوب صراع بين اسرائيل وايران بسبب برنامج طهران النووي ، وتزايدت التوقعات بشن هجوم محتمل على ايران بسبب طموحاتها النووية المتنازع عليها منذ أن نشر تقرير هذا الشهر بأن اسرائيل أجرت تدريبا على شن مثل هذا الهجوم.

وفي السياق ذاته نقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن مسؤول قوله ان الكويت تطور خططا وقائية لضمان تدفق الصادرات النفطية في حال أغلقت ايران مضيق هرمز وهو ممر حيوي لنفط الخليج. ونقلت كونا عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب قوله 'ان هناك خططا احتياطية لتصدير النفط الكويتي بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لكن هذه الخطط لم تنته بعد.'
ويأتي ذلك بعد أن قال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني لصحيفة ايرانية يوم السبت الماضي ان الحرس الثوري قد يفرض قيودا على الملاحة في المضيق اذا تعرضت ايران لهجوم ، وسجل النفط مستوى قياسيا جديدا يوم الاثنين بلغ 143.54 دولار للبرميل مدفوعا بتزايد التوترات بين ايران واسرائيل بشأن برنامج طهران النووي الذي تقول الولايات المتحدة والدولة اليهودية انه يهدف لصنع أسلحة نووية. لكن ايران تقول ان البرنامج سلمي.
وقال الشويب 'لو حدث أي توترات عسكرية فستصل اسعار النفط الى 200 دولار' للبرميل ، ولم يدل الشويب بمزيد من التفاصيل بشأن الخطط ، ويمثل النفط المار بمضيق هرمز حوالي 40 بالمئة من امدادات النفط العالمية ، وتزايدت التكهنات بشأن هجوم محتمل على ايران منذ ان قال تقرير نشر هذا الشهر ان اسرائيل أجرت تدريبات على ضربة محتملة مما دفع طهران للتوعد بالرد في حالة تعرضها لهجوم ، وأي تحرك عسكري في مضيق هرمز سيضر صادرات النفط من أكبر المنتجين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) وسيقطع الامدادات عن اليابان وكوريا الجنوبية ويؤثر على اقتصادات دول الخليج المنتعشة.
وقال كامل الحرمي الخبير الكويتي المستقل في شؤون النفط انه سيكون من الصعب للغاية ضمان تدفق الصادرات من الكويت سابع أكبر مصدر للنفط في العالم اذا قامت ايران بمثل هذا التحرك ، وقال 'توجد خطوط أنابيب سعودية محدودة الى البحر الاحمر.'
وأضاف أن من المرجح أن تعطي السعودية الاولوية لنفطها ،  وتقول وزارة الطاقة الامريكية ان السعودية تصدر نحو ربع صادراتها عبر مرفأ على البحر الاحمر لكنها لا تدير أي خطوط أنابيب دولية رئيسية عاملة.
وقال وزير النفط الكويتي السابق علي البغلي ان من المرجح أن تستخدم بلاده منشأة بحرية قرب عمان كانت استخدمتها خلال الحرب الايرانية العراقية في الفترة من
عام 1980 حتى عام 1988 عندما تعرض الشحن التجاري في الخليج للهجوم ، وأضاف 'تعاملت الكويت معها خلال الحرب الايرانية العراقية... ستكون أزمة
كبيرة... (لكن) بالتأكيد سيتم التعامل معها.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك