الكويت بلد رفات وليس رفاه.. هذا ما يراه مشعل الظفيري
زاوية الكتابكتب نوفمبر 1, 2013, 12:53 ص 768 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل / دولة الرفات
مشعل الفراج الظفيري
لم توفق الحكومة في مقدمة خطتها التنموية لما ذكرت أن الرفاهية التي تعيشها البلاد ستنتهي لأن الكويت ستواجه عجزاً في الميزانية 2017، والواجب أن يكون شعار الحكومة في الفترة القادمة (شدوا الحزام).
سمو الرئيس، لا يصدق عاقل أننا أساساً نعيش في رفاه البتة، فلا خدمات صحية ولا تعليمية ولا حتى بنية تحتية، ناهيكم عن مشكلتنا الإسكانية المزمنة فعن أي رفاهية تتحدثون... فالملف الصحي حدث ولا حرج، ويكفيني الاستدلال بأمرين، الأول أن من يتولى حقيبة وزارة الصحة غير متخصص في أمور الصحة، والثاني طوابير الانتظار من المواطنين لتشفق عليهم الحكومة بإرسالهم للعلاج في الخارج هاربين أو مهربين من مستشفياتنا الكئيبة والتي باتت قبورا للأحياء من المرضى.
أما الملف التعليمي فحدث وأنت محرج، فمع الطفرة المالية التي نعيشها إلا أننا نعاني من سوء المنشآت التعليمية على المستويين العام والعالي ولدينا جامعة واحدة فقط وعين الحسود فيها عود.
تعالوا نأخذكم بجولة في شوارعنا التي تعالج بشكل موضعي فجميع ما تقوم به الحكومة هي حلول ترقيعية عمرها لا يتجاوز ثلاث سنوات والبلد يعاني من مشاكل كثيرة في الصرف الصحي وضعف في الكهرباء، ومع هذا تقول الحكومة انتهى زمن الرفاه!.. المساحة المستخدمة من البلد هي لا تتجاوز 20 في المئة ولدينا طلبات إسكانية تفوق الـ 100 ألف طلب إسكاني، والحكومة تتخصر وتقول انتهى زمن الرفاه مع العلم أنني لم أجد شيئا من الرفاه إلا عند كبار المسؤولين والوزراء الذين يتقاضون 100 ألف دينار مكافأة سنوية وهناك مقترح لزيادتها إلى 200 ألف سنويا ويبدو أنه تم تنفيذه ومنا إلى الدكتورة رولا دشتي لتخبرنا الخبر اليقين.
برأيي أن الكويت بلد رفات وليس رفاه، فكل شيء لدينا فيه نفس حكومي ميت إكلينيكاً، كل شيء دون استثناء، حتى المشاريع الحديثة منها تعرض للإهمال ومنها تعرض للسرقة دون حسيب أو رقيب، ومن لا يتورم كرشه من المتنفذين اليوم فلن يغتني أبداً في ظل هذه الحكومة.
طفح بنا الكيل، وصرنا نحارب في لقمة عيشنا، والويل ثم الويل لكم، لو اقتربتم أكثر، فالرفاه الذي ننشده أن تأتينا حكومة رشيدة قادرة على استثمار الحجر والبشر.
ما تستحون، بلد فائض ميزانيته أكثر من 13 مليار وهناك غاز ينتج ما يقارب 145 مليون قدم مكعب، وتوهمون سمو الرئيس أن البلد سيواجه عجزا في الميزانية. يا شيخ جابر المبارك احذر من أصحاب المصالح، فأنت اختيار صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله، فلتكن خير معين للكويت وأهلها، ونتمنى أن نرى الرفاه بالعين المجردة، فجميع مؤسساتنا بلا استثناء صارت رفات. والله المستعان على ما يصفون.
تعليقات