مبارك الهاجري يتهم نواب جماعة «شعللها... ولعها» بالنية لإثارة الأزمات بعد رمضان

زاوية الكتاب

كتب 502 مشاهدات 0



 

 إذا أردت أن تزداد شعبيتك ... «شعللها»!

أصبحت الإثارة فناً سياسياً هنا، وغاية يسعى إليها نواب الإثارة، أو بمعنى آخر نواب «شعللها... ولعها!»، وإذا نظرت إلى آدائهم البرلماني تجده خالياً تماماً من أجندة أو أطروحات مفيدة، وكل ما يجيدونه هو فن «الشعللة» والصراخ دونما نتيجة أو جدوى من زعيقهم! كاد هؤلاء أن يفسدوا فرحة مواطنيهم بزيادة الـ50 ديناراً التي أقرها مجلس الأمة أخيراً، ولكنها عدت بعد مخاض عسير، وجدال عقيم وبلا معنى من هؤلاء الهواة! بعض الصحف المحلية تحدثت عن نوايا مبيتة لجماعة «شعللها... ولعها» بعد شهر رمضان، بتبنيهم لقضايا ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب لشد الأنظار والتكسب السياسي الرخيص، وهو ما ينذر بأزمات عنيفة والعودة مجدداً إلى المربع الأول، وهنا سيكون المواطن بطبيعة الحال هو المتضرر الرئيسي مما سيجري، هذا عدا تعطيل مصالح البلد وقضاياه والسبب عاشقو الشهرة!
*    *    *
لم نسمع رداً من قبل القائمين على المصفاة الرابعة، والمزمع إنشاؤها قريباً، عن سبب توظيفهم المئات من الجنسية الهندية، مقابل شباب كويتيين يعدون على الأصابع! إذا كان هؤلاء  لايستطيعون الرد فكان الأحرى بوزير النفط أن يجيب عن تساؤلنا، وهو يعلم جيداً ما يعانيه الشباب الكويتي في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، والتي وصلت أعداد البطالة في صفوفهم إلى أرقام مخيفة! في ظل غياب الرؤية الحكومية لمعالجة البطالة، والتي ستصبح قريباً ككرة الثلج، وعندها لن يفيد الحكومة البحث عن الحلول الترقيعية، كما هو دأبها في هذه المواقف! ما يحدث في هذه المصفاة ليس بخافٍ عن الحكومة، والتي وبكل أسف شديد تركت أبناء البلد يستجدون الوظيفة في أي مكان!
 
*    *    *
علي البراك، وزير الصحة الجديد، رجل متحمس ومجتهد، ويبدو لي أنه يستطيع إحداث هزة تصحيحية في وزارته، والمسألة لا تعدو كونها اتخاذ قرارات صارمة بحق القياديين المتقاعسين وإحالتهم إلى التقاعد، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن يضع خطة عاجلة للنهوض بالخدمات الصحية على مستوى الدولة، إذ لا يعقل ألا تكون لدينا مستشفيات جديدة وكوادر طبية متقدمة أسوة بدول الخليج، خصوصاً أن الحكومة في هذا الوقت تنعم بوفرة مالية هائلة. إذاً الموانع انتفت ولا توجد حجة لدى وزارة الصحة... فهل يحقق الوزير البراك ما عجز عنه أسلافه؟

مبارك محمد الهاجري

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك