تركي العازمي منبهاً النواب: صراع الأقطاب بحاجة إلى وضع حد!

زاوية الكتاب

كتب 781 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  النائب الهدية و'كل له أجندته'!

د. تركي العازمي

 

النائب محمد مروي الهدية... أخ عزيز قبل أن يكون نائبا واليوم بيني وبينه الممارسة السياسية التي لنا وجهة نظر تجاهها مع احترامنا لوجهة نظره مع بقية النواب الأفاضل.
الموضوع متعلق بــ«صراع الأقطاب» الذي نشر في «الراي» يوم السبت الماضي 19 أكتوبر 2013 ولفت انتباهي عبارة النائب الهدية «كل له أجندته» في سياق تعليقه على موضوع «صراع الأقطاب»!
النائب محمد الهدية وجميع النواب مطالبون بوضع حد لمسألة «صراع الأقطاب» وهي سياسة متبعة في معظم المجالس المنتخبة وغير المنتخبة (بالتعيين) حتى على مستوى الشركات والمؤسسات الحكومية والمجال الإعلامي والاقتصادي لا يخلو منها!
نحن أكثر خلق الله تذمرا و«تحلطما» باللهجة الكويتية وأقلها تنفيذا للمشاريع والرؤى التنموية وأخص هنا التنمية البشرية والسبب يعود لنا نحن لا لغيرنا لأننا قبلنا بها كثقافة متبعة وهكذا مع مرور الأعوام أصبحت من الأمور المسلم بها وكما يقال «عرف أخذ صفة القانون»!
قد تكون «المكاشفة» هي الحل للخروج من الأزمة بعيدا عن هاجس الغالب والمغلوب... سيناريو يطرح لتفوز به الكويت!
«محاصصة».. «واسطة»... «نفوذ بمختلف أنواعه» هو السائد في اختيارنا لقياديينا بمن فيهم القياديون رجال السياسة النواب أنفسهم، فعند وقوع خلاف حول تحليل آثار «صراع الاقطاب» تظهر لنا التصورات وتغيب الأفعال ونحن في بلد نقرأ في صحفه خبر «الكويت تتجه لاستيراد الكهرباء من الخليج» وخبر الخلاف الدائر حول تعديل النظام الانتخابي إلى 5+2 ورفع طلب إنشاء هيئة مستقلة للقياديين!
أنا لا أتحدث عن جوانب نفسية... إنني أقولها وعلى قناعة تامة إزاءها: نحن نعاني من تراكمات الماضي القريب، نعاني من فشل ذريع في تطبيق المعايير الصالحة عند اختيار القياديين!
هل يظن البعض اننا بحاجة لدراسات اجتماعية، إدارية، أو نفسية؟ طبعا لا، فهي كثر ولله الحمد والكوادر المتخصصة في كل مجال قدموا أبحاثا بعضها منشور والبعض الآخر «مركون» على «الرف»!
قد يقول قائل، إن المحسوبية والواسطة متبعة لدى الغرب ايضا ومعمول بها... صحيح لكن من قال انهم يتوسطون لشخصيات غير مؤهلة للعمل القيادي؟!
الغرب لديه حوكمة وقياس يرشدهم عند الاختيار وفي الغالب تأتي محسوبيتهم و«واسطتهم» لتحسين الأداء من خلال توصيات لعناصر تملك الكفاءة وتتم المقابلات عبر لجان محايدة وبالتالي ينصب الأكفأ، أما واقع الحال لدينا فيختلف ولهذا السبب تظهر عبارة «كل له أجندته» التي ذكرها النائب محمد الهدية!
هل وضحت الرؤية الآن... أم ننتظر الوقت الذي نستورد فيه الجامعات والمستشفيات من الدول الأخرى!
إنها نصيحة نتمنى أن يستوعبها المعنيون بالأمر حيث عقارب الساعة تمر على عجالة ونحن ما زلنا نكرر السؤال نفسه: لماذا نحن في ذيل القائمة مقارنة بالدول المجاورة...؟ والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك