رياضيو الكويت آسياد الدرجة الثانية بآسيا!.. مشاري العدواني متعجباً
زاوية الكتابكتب أكتوبر 24, 2013, 12:05 ص 667 مشاهدات 0
عالم اليوم
تم النشر / إلى أحمد وطلال!
مشاري العدواني
يقدم الروائي والكاتب الصحفي الأميركي المنتحر (إرنست همينغوي) نصيحة بلاتينية، لكل كتاب العالم بقوله (لم اضطر أبدا لاختيار موضوع ما، بل الموضوع هو الذي يختارني) وشخصيا مطبق النصيحة الانتحارية، من الالف للياء، فلم اختر يوما مادة المقال، بل هي التي تختار نفسها قبيل كتابة المقال بدقائق، فتنساب احبارها على الورق، ويا تكون في المقص، او التسعين، بالمرمى، او ارضية زاحفة، المهم انها تصيب الهدف، وتغير الارقام في النتيجة الموجودة في الساعة الالكترونية لشاشة ملعب الحياة!
... اول امس فرحت بصفتي مواطنا كويتيا دمي اصفر، نسبة للون النادي الذي اشجعه منذ خشونة اظافري، وتعلمي لتسديدة الكرة بطريقة (الفنقر) والاخيرة هي ركل الكرة بمقدمة القدم وهو الملكي نادي القادسية الرياضي، وذلك لوصوله للمباراة النهائية (لكاس الاتحاد الآسيوي) لملاقاة غريمه بالسنوات الاخيرة نادي الكويت الرياضي العميد، وهو إنجاز تاريخي كويتي بأن يكون طرفا المباراة، في تلك المسابقة، فريقين كويتيين محليين، ولكن يا سادة يا كرام في قلب كل رياضي كويتي غصة، فتلك البطولة تعتبر بمثابة (الدرجة الثانية) او دوري المظاليم، في آسيا! لأن البطولة الاولى والكبرى في آسيا هي (دوري ابطال آسيا) ولاننا كنا نمر بعدة مشاكل رياضية سياسية، بالسنوات الاخيرة، وكذلك لاننا غير مستوفي شروط الانضمام التي حددها الاتحاد الآسيوي ايام الرئيس السابق له القطري الشقيق محمد بن همام، فان فرقنا مهما بلغت من علو الكعب تبقى درجة ثانية بآسيا !
ولكن الامور تغيرت، واليوم بات للاتحاد الآسيوي رئيس بحريني شقيق، هو الشيخ سلمان الخليفة، وهو الذي ادى لان يدفع بملف انضمام اندية البحرين للدرجة الاولى، من خلال مسابقة دوري الابطال، ونبقى نحن وأنديتنا درجة ثانية في آسيا من خلال كاس الاتحاد الآسيوي !!!
الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد، حتى الصغار الذين يلعبون الكرة في شوارع بيونج يانج الكورية الى المحرق يانج، البحرينية، يعلمون بأن لولا جهودكما، لما كان لاتحاد الكرة الآسيوية شيخ خليجي يرأسه، ويعلمون كذلك بأنكما الآن بتما اقوى رجلين في مجال الرياضة في آسيا، بل والعالم، يعني مش مقبول ولا منطقي، بأن تكونا بيننا كرياضيين، لكما كل هذه القوة، وان تكون الكويت وكرتها ورياضيوها (بالدرجة السياحية) في آسيا رغم اننا نستحقها عن جدارة، فنحن آسياد الدرجة الثانية بآسيا، وبدل الفريق فريقين بالنهائي، حان وقت عمل (ابجريد) ترقية، لكي نسافر (بالدرجة الاولى) مع بقية الدول، فشبابنا يستحقون ذلك منكما.
تعليقات