محمد الصقر ينتقد غياب التخطيط الاجتماعي في الكويت

زاوية الكتاب

كتب 1006 مشاهدات 0


الوطن

نقش القلم  /  العيد هل هلاله كل من تشربك بعياله؟!

محمد عبد الحميد الجاسم الصقر

 

بسم الله الرحمن الرحيم {المال والبنون زينة الحياة الدنيا} صدق الله العظيم.
ذلك هو الهدي الالهي العظيم لاستقرار المخلوق بتدبير الخالق سبحانه، اما مسلسل الاحباطات البشرية عندنا مع تراكم سنوات ارتفاع محصلة النمو البشري السكاني في ديرتنا الحبيبة رغم وفرة المال وسخاء الحال والاحوال وكثرة العيال وشدة الانفعال السياسي والتذبذب الاجتماعي دون تخطيط بل تفريط ايما تفريط بمقومات الحال والحلال المبعثر دون توازن او استقرار بنظام وتنظيم الدخل والسكن والعمل للكسب المشروع والرزق الموضوع من قبل الخالق سبحانه وتعالى للمخلوق!!.
ذلك التشربك البعيد عن هلال العيد للامة الاسلامية كفرحة لا تتكرر سوى فترتين من العام وكل عام لا يعنيها ذلك التشربك سوى بموضوع من وضع التركيبة الاجتماعية اهمها المصروفات الخارجية عن حسبة كل اسرة او عائلة او فرد بذلك النسيج الاجتماعي ببذخ غير محمود ومبالغ فيه للمظهر العام للملابس تخص قوارير الاسر غالبا صغارا كانوا أو كباراً تتناقلها تقارير او اخبار التسوق او السوق المحلي لرصد مشترواته اما رجالها وشبابها فهي مرحلة نسبية قد يبالغ فيها البعض وتكون القناعة الاكثر للبعض الآخر بمقولة (الجود من الموجود) وبرجالك وعيالك للابسط في الملبس والساعة والمجلس والمسباح لتكتمل بذلك الافراح، والمرحلة الثانية الدعوات والولائم المظهرية لهذه المناسبات خارج حسبة كل طرف مقتدر او مجتهد نحو تلك الدعوات والتجمعات بحساب لاحق يؤدي للاسف لبعثرة الميزانية الفردية والاسرية تحتاج هذه الوقفة شيئا من التفكير والتدبير!!.
اما ثقافة الترفيه والتسلية والترويح ما بين العيال وابي وام العيال فالمحاكاة المظهرية لها سلطة وتسلط مؤثر بتدبير وتنفيذ ذلك غير المقدور عليه كدخول مسرحيات رعب منتشرة هذه الايام تصوروا لمناسبة الاعياد بأثمان مبالغ فيها للتذكرة الواحدة نهايتها «تيش بريش»!! معلق هدفها بالعريش لشم نسيم دلوق سهيل الموسمي بلا مردود ولا مجهود نافع لجمهور هذه المسرحيات الغايبة عن رقابة جهات القرار بمسمى اعمال مسرحية هابطة!! او حفلات موسيقية بمعدل مئوي «صفر بالمائة» %0 دون نغم ممتع او مشهد مقنع لكن دفع المشتروات المبذولة هي بسبب تلك المقولة ادفع لهم ترتح!! اما حكاية «المعايدات والعيادي» فتلك قضية اصلية ترعب الجيوب المنهكة بالذات لأصحاب الدخل المحدود لكنهم يرغبون في مجاراة الآخرين لمثل ما سلف وكذلك لحجوزات السفريات او الشاليهات!! او المتنزهات فالثعلب فيها فات فات وبذيله سبع لفات تذاكر للطائرات او الفنادق داخل الديرة بأسعار نار دون رقيب ولا حسيب رسمي يوقفها او يحد من شره ارتفاع اسعارها الخيالية بألوفات غير متعوب عليها؟!! اما العيادي الجديدة اللامعة بطباعتها الورقية الجذابة لم تعد تقتصر على اليهال بنيناً كانوا او بناتاً!! بل للخادمات والخدم بالمنازل وكذلك لعامل التنظيف «خمّام الشركة المكلف بتنظيف موقعه بالطرقات والشوارع وغيرها كالجمعيات والحدائق والمقاهي والاسواق حيث يهملها ويتفرغ «للسلام عليكم»!! والمزيد من النظرات بلا مكنسة ولا اكياس سودة معفسه!! والمضحك ان بعض هذه الشريحة من عمال الشركات يتنازل لآخرين من طينته بالاجرة عن بدلته وعدته للشغل بمقابل مادي يُتفق عليه مع آخرين لاستعمالها بأوقات الذروة عند الاشارات او المناسبات كالاعياد والعطل الرسمية عند تلك التقاطعات او المواقع سالفة الذكر!! اما تشربك العائل مع عياله بفترة الاعياد لهذه السنوات ان المزاج العام اختلف بل تغير تماما فالمشهد داخل البيوت يؤكد ذلك تماما فترة الوجبات بالذات للغداءات والعشاءات مساءً عندما تدعو ربة البيت بناتها او ابنائها بالطبع مع شريك حياتها تفاجأ انهم اثنان فقط على طاولة الطعام او سفرة الاسرة فالجواب من الاحبة الابناء والبنات والاحفاد قد وقعوا عقد طلب الوجبة من الخارج كل حسب ذوقه وطلبه الخاص ويأتي الرد «العيوش لكم امي وابوي» ولنا مزاجنا وطلباتنا غير المقبولة عندكم ولكم!! للاسف هذا جيل عيال التقنية بطعام لا يحتمله الانام، فادفع علشان ترتاح من بلشة العيال سياحيا ودراسيا وعقليا واندفاعيا للخارج بطلب سريع لوجبة اسرع للسمنة او التخمة، او التسمم او دون ذلك كثير!! وام الشرابيك بذلك المنحنى الاخطر للعلم والتعليم فهي قصة المجلس الدستوري لابناء الامة وحكاية تبني الافضل من الحكومة الموقرة!! لكبح ومنع وصنع جيل يتعب على التحصل بمناهج مثمرة غير مدمرة تسترجي المعلم الخصوصي توضيح مناهج طلاسم التغييرات!! لكن سبع المتابعة لايزال مجتهداً بعلاجها مع شيء من التخدير عن المدرس الخصوصي الاجير عبر مافيات تم كشفها بإذن الله.

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك