في ذكرى إشهار 'اللجنة الأولمبية الكويتية'

تلعب اللجنة الاولمبية الكويتية دورا محوريا ورائدا في تطور الرياضة في البلاد ورعاية الاتحادات والاندية الكويتية وتشجيعها على افساح المجال أمام الشبان والشابات لممارسة الرياضة دون تمييز.
وينطلق مجمل هذا الدور للجنة الاولمبية الكويتية التي يصادف يوم غد الذكرى ال 56 لاشهارها من الروح الاولمبية ومناخ التضامن واللعب النظيف ما ساهم في تطور الرياضة الكويتية وتعزيز مكانتها قاريا ودوليا.
وقال أمين سر عام اللجنة عبيد العنزي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان اللجنة تأسست في 29 سبتمبر 1957 وأشهرت في 15 أكتوبر من العام ذاته بعد أن صادق على تأسيسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس الشؤون الاجتماعية والعمل لتعقد اللجنة أول اجتماع لها في يناير عام 1958 الذي شهد انتخاب أول مجلس ادارة للجنة وترأسه جاسم القطامي.
وأضاف العنزي ان انشاء اللجنة جاء بعد تلمس الاتحادات الرياضية القائمة آنذاك (اتحادات كرات القدم والسلة والطائرة وألعاب القوى والدراجات) الحاجة الى وجود هيئة رياضية تسهر على شؤونها وتشرف على أنشطتها ولاسيما في المشاركات الاولمبية.
واستذكر في هذه المناسبة بكل اعتزاز الرؤية المستقبلية والثاقبة للرياضيين الكويتيين المؤسسين في انشاء هذه المنظومة الرياضية وحرص اللجنة على توثيق علاقاتها مع المنظمات الدولية ذات الصلة حيث انضمت الى اللجنة الاولمبية الدولية عام 1966 والى الاتحاد العربي للالعاب الرياضية عام 1974.
وأضاف ان اللجنة الاولمبية الكويتية عضو مؤسس في المجلس الاولمبي الآسيوي الذي أنشئ بفكرة كويتية عام 1982 من قبل رئيسها آنذاك الشهيد فهد الاحمد الجابر الصباح الذي أصبح رئيسا للمجلس فيما بعد ومن ثم خلفه بعد استشهاده الشيخ أحمد فهد الاحمد الصباح الذي يتولى المنصب حاليا.
وذكر ان أول مشاركة للجنة بالدورات الاولمبية كانت في أولمبياد (طوكيو) عام 1964 واقتصرت على مشاركة ادارية قبل أن تكتمل المشاركة بانضمام الرياضيين في أولمبياد (مكسيكو سيتي) بعد ذلك بأربع سنوات عقب انضمام الكويت الى اللجنة الاولمبية الدولية عام 1966.
وبين ان الوفود الرياضية الكويتية المتعاقبة حققت مشاركة جيدة في تاريخ الالعاب الاولمبية أهمها احراز ميداليتين برونزيتين عبر الرامي فهيد الديحاني في دورتي سيدني 2000 ولندن 2012 اضافة الى بعض النتائج الاخرى كوصول منتخب كرة القدم الى دور الثمانية في دورة موسكو 1980 ومشاركات مميزة في الدورات الآسيوية والعربية والخليجية.
وقال العنزي ان اللجنة لديها علاقات مميزة مع عدد من المؤسسات والهيئات الاولمبية المختلفة مثل الاكاديمية الاولمبية الدولية ومنظمة التضامن الاسلامي وغيرها علاوة على استضافة اللجنة لمقر المجلس الاولمبي الاسيوي ما ساهم في تعزيز مكانة الحركة الرياضية الكويتية في محيطها الدولي.
وأوضح ان اللجنة تنطلق في عملها من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ومن عادات تقاليد المجتمع الكويتي الاصيل ومن الفكر الاولمبي الحديث المجبول بالروح الرياضية ويتمثل هدفها داخليا في الارتقاء بالرياضي الكويتي فكرا وجسدا لبناء جيل قادر على التعامل مع التطور الكبير الذي يعيشه العالم.
وأشار الى تعاون اللجنة مع وزارات الدولة ومؤسساتها وهيئاتها ذات الصلة لتحقيق ذلك الهدف وتفعيل دور شباب الكويت في المحافل الرياضية مؤكدا حرصها على توثيق علاقات وأواصر التعاون والاخوة مع شباب دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم والمشاركة في الملتقيات الاولمبية المختلفة أواستضافتها.
وعن المهام المناطة باللجنة ذكر انها تتمثل في تطوير الانظمة والقوانين الرياضية للاتحادات والاندية بما يتوافق مع الاعراف الاولمبية ومساعدة الاتحادات في أداء رسالتها لاسيما في الاعداد للمشاركة في الدورات الاولمبية الدولية والقارية والاقليمية.
وقال العنزي ان هذه المكانة الرفيعة للجنة ما كانت لتتحقق لولا الدعم اللامحدود من القيادة السياسية في البلاد التي لم تبخل يوما في دعمها للرياضة والرياضيين الكويتيين ما أثمر تحقيق العديد من الانجازات الرياضية في مختلف المحافل الدولية والآسيوية والعربية والخليجية.
وتتكون اللجنة الاولمبية الكويتية من جمعية عمومية تضم مجلس ادارة منتخبا اضافة الى ممثلين اثنين على الاكثر من كل اتحاد رياضي لتقوم الجمعية باختيار مجلس ادارة من بين من ترشحهم مجالس ادارات الاندية ومدة العضوية أربع سنوات حيث يعاد الانتخاب عقب كل دورة اولمبية.
وتعاقب على رئاسة اللجنة كل من جاسم القطامي وعيسى الحمد وأحمد مهنا وعبدالله الرشيد والشهيد فهد الاحمد الجابر الصباح على فترتين والشيخ أحمد حمود الجابر الصباح والشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح والشيخ طلال فهد الاحمد الصباح والرئيس الحالي للجنة الشيخ أحمد فهد الاحمد الصباح الذي شغل المنصب فترتين منفصلتين.