الممارسة اللا بشرية في الامارات!!‎ بقلم سعد اللميع

زاوية الكتاب

كتب 4147 مشاهدات 0

المحامي سعد اللميع

مع دخول اضراب احرار الامارات يومه الرابع والسبعون ، نجد ان السلطة هناك اصابها الهلع من المواقف الدولية والنقابية الرافضة لممارساتهم اللا بشرية ، ويتبين ذلك الخوف والهلع من التغيير الحاصل في استعمالها لمختلف وسائل التعذيب وامتهان الكرامة الانسانية ، حيث كانت السلطة تمارس سابقاً طقوس التعذيب الجسدي المباشر قبل ان تتحول الآن الى ممارسة طرق تعذيب لا تقع على جسد المعتقلين مباشرة ولكنها تكون اخطر فعلاً لأنها تؤدي الى القتل لا محالة.

حدث واجتمعت السلطة مع مستشاري السوء الذين قرروا عليها القيام بتغيير تكتيكها في استخدام التعذيب تمهيداً للأبتعاد عن الضغط الدولي والنقابي وللتخلص ايضاً من هؤلاء المعتقلين نهائياً وعلى الأخص الشيخ سلطان القاسمي والدكتور القطري محمود الجيدة والناشط الشاب محمد الزمر ، بحيث تقوم السلطة بتجهيز عنابر موبوءة في سجن الوثبة وان تقوم بوضع عدد وانواع مختلفة من الفئران وفضلاتها وذلك تمهيداً لنقل المعتقلين تدريجياً لكي يصابوا على اقل تقدير بمرض الطاعون عن طريق استنشاق رذاذه المعدي والناتج عن هذه الفئران فيتم التخلص منهم بما اسمه الموت الأسود وبالتالي يمكنهم تسليم الجثمان لأهالي المعتقلين دون وجود اي شبهات ليدفنوه وينفوا وجود اي اثار للتعذيب الجسدي وبالتالي تبتعد عنهم شبهات القتل ، ولكن يجب على السلطة ان تحرص على نقل المعتقلين تدريجياً حتى لا ينكشف امرهم في حال نقلهم جميعاً وبالتالي تكون الوفاة جماعية أو بأوقات متقاربة مما قد يؤدي الى اكتشاف الجريمة ، وفعلاً بدأوا بنقل الشيخ سلطان القاسمي ومعه اخرين من سجن الصدر الى ذلك العنبر الموبوء في سجن الوثبة.

ومما سبق نكتشف ان كل ماتقوم به السلطة لايمت للواقع البشري بصلة ، فما قامت به يعتبر انتهاك صارخ للكرامة البشرية وامتهان كامل للجسد الانساني وجريمة يعاقب عليها القانون الدولي ، وذلك لم تستخدم فقط مع مواطنيها بل انسحب ايضاً على معتقلين عرب وابرزهم الدكتور القطري الحر محمود عبدالرحمن الجيدة الذي قامت بأنزاله من الطائرة وهو في طريقه الى الدوحة قادماً من بانكوك ، فبأي حق قامت بأنزاله من الطائرة وهو متوجه من بانكوك الى قطر ولم يدخل الى اراضيهم ولم يرتكب اي جريمة هناك وعلى اي اساس قامت بأعتقاله وانزاله من تلك الطائرة فدبي لم تكن الا محطة ترانزيت ، الأمر الذي دفعهم الى الكذب بشأن اعتقاله بدايتاً والادعاء بأن هناك مشكلة في جواز الدكتور وهو لم يكن يقصد دبي اصلاً!!

لم اجد اي مسمى يليق بماسبق الا البلطجة والارهاب!!

المحامي/ سعد اللميع

الآن - رأي: سعد اللميع

تعليقات

اكتب تعليقك