اللواء عبدالفتاح العلي..البطل المظلوم! بقلم حمد الحمد

زاوية الكتاب

كتب 2226 مشاهدات 0

عبدالفتاح العلي

منذ 23 يوليو من عامنا هذا وآنا متوقف عن الكتابة بمدونتي لانشغالي بكتابات أخرى , ولكن لكثرة ازدحام الشوارع نهارا وليلا , فأنني مضطر أن اكتب عن اللواء عبدالفتاح العلي الذي اعتقد البعض انه سيحل مشكلة المرور كما حل عبدالفتاح السيسي مشكلة المصريين مع الإخوان .
أنا شخصيا لا اعرف لماذا أعتقد البعض أن مهمة عبدالفتاح العلي هو حل مشكلة المرور , وتم اعتباره بطل سينقذنا من تلك الأزمة الخانقة , نعم اللواء يعتبر بطلا كونه قام بواجبة بتطبيق قانون المرور حرفيا وخفف من الزحمة بينما الذين قبله فشلوا في ذلك , والقوانين لا توضع إلا للشياطين , ولم توضع إلا لحل أو تخفيف مشاكل وليس القضاء عليها .
إذا العلي.. حتما يعتبر مظلوم فليس من مهمته حل أزمة المرور, أنما دوره هو ومن يعمل معه هو تطبيق القانون وهذا واجب تنفيذي ليس الا, إذا من يقع عليه حل أزمة المرور ,, تقع بلا شك على جهات أخرى خارج وزارة الداخلية مهمتها تفكر وتضع حلول , كما فعلت دول أخرى حتى لو أتينا بخبراء أجانب لديهم الخبرة , فكل دول العالم تعاني من الازدحام , ولماذا ليس أجنبي .
هذا العام قامت حكومة بريطانيا العظمى بتعيين شخص كندي الجنسية كمحافظ للبنك المركزي الانجليزي ولم تستحي تلك الحكومة حيث لم تجد مواطن انجليزي (ولد بطنها) لتعينه محافظ ولكن الآن محافظ بنكهم كندي الجنسية يحتل اخطر منصب بالدولة .
لهذا كل الدول عانت وتعاني من أزمة المرور , ومنذ عقود وتلك الدول تضع قوانين ونظم.. نعم مؤلمة ولكن تفيد , من تلك النظم وضع رسوم على استخدام الطرق , وضع رسوم باهضة على من يريد الدخول داخل البلد في ساعات الذروة أو الطرق كثيرة الاستخدام كالرابع او الخامس او غيرها , فتح طريق على اليمين لمن يكون معه في سيارته مثلا ثلاث أشخاص وليس بمفرده , وضع رسوم على السيارات التي طولها أمتار عده وتشغل الطريق .
في النرويج وغيرها من دول أوروبية طبقت بعض تلك النظم وخففت الازدحام ب 40 % وخففت التلوث , في الكويت وصل الازدحام صباحا حتى تدخل البلد وضع مقلق , الطابور من مدخل الديرة حتى خيطان أو أكثر بمعنى 16 كيلو ولم يتوقف الأمر على ذلك أنما أصبحت الزحمة حتى في كل الأوقات , لهذا قام تلفزيون الكويت مؤخرا بعرض أغنية لخالد الملا لتوعية الناس بمشكلة الزحمة ..ابو حنان مسكين توقعون بيحل الازدحام .
الحل هو استقدام خبير عالمي من دول لها تجارب في هذا الشأن وخلال أسبوع تشوفون الشوارع خاليه , وهذا لا يعتبر عيب وليس تقليل بأبناء البلد فنحن نستقدم أجانب لتدريب عيالنا الطمباخية فلماذا لا نأتي بهم لحل ازدحامنا .
عندما ندعو لذلك ليس رغبة في استقدام أصحاب العيون الزرقاء والخضراء والبنفسجية لكن الناس تقول بس كفى دوروا لنا حل يا حكومة ويا مجلس لقد طفح الكيل ووصل السيل مداه ..
قبل سنوات مررت بالطريق الدائري الثاني بين النزهة والضاحية بالمساء وكنت أقول ليش زحمة.. استغرب واستغرب واستغرب ..أخيرا قال لي صديق ( ما عرفت) قلت ( لا ) قال ..(هذا يسمونه شارع الحب ..الشباب رايحين جايين ما عندهم شغل) ..هذا يعني أن بعض الناس تستخدم الطرق بس لأنها ببلاش, لكن لو يعرف البعض انه سيدفع ربع دينار, لما حرك سيارته .
عبد الفتاح العلي بطل لكن ليس من مهمته حل مشكلة الزحمة.
والله على ما أقول شهيد

الآن - رأي: حمد الحمد

تعليقات

اكتب تعليقك