تحديد نسل الشارع!! يكتب منصور جابر
زاوية الكتابكتب أكتوبر 6, 2013, 2:55 م 1400 مشاهدات 0
في ظل التطور والتقدم التي تشهده دول العالم وفي ظل الازدياد الطبيعي لعدد السكان تقوم الدول والحكومات
بعمل خطط مستقبليه لاحتواء موضوع الزياده السكانيه ومحاوله توفير المناخ المناسب الذي يلبي احتياجات الفرد من خدمات حكوميه تؤمن للمواطن البيئه المناسبه التي تمكنه من ابراز دوره في المجتمع ومساعدته على التطوير والابداع واحساسه بالدور المحمل على عاتقه, بعكس الدول الناميه التي تعاني الى يومنا هذا في عدم مقدرتها على مواكبة التطور والازدهار واللحاق بركب الدول المتقدمه.
وتكمن المشكله الاساسيه في عدم وجود اناس متخصصين لدراسه الموقف العام وتقييم الامور مما يترتب على الدوله العيش في حاله من التخبط والضياع الذي يخلق فراغ كبير بين الحكومه والمواطن وعدم مقدرة الطرف الاول فهم و ترجمة فكر الطرف الاخر.
للاسف الشديد تعيش حكومتنا هذا التخبط في كثير من المجالات سواءا كان في الجانب التعليمي او الصحي اوالاعلامي .. الخ والسبب كل السبب يعود الى عدم دراسة الوضع وتقييم الامور ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ربما يعتقد القارئ ان هذه الامور ليست بجديده علينا وان التفكير بها يعتبر من البديهيات ولكن مايخفا علينا هو صعوبة التطبيق !!
ولو سلطنا الضوء على سبيل المثال على جانب بسيط نعاني منه جميعا في حياتنا اليوميه الا وهو الازدحام المروري لراينا ما
تعاني منه الشوارع في بلدنا من اهمال شديد وتجاهل من الحكومه متمثله في وزارة الاشغال في انهاء هذه المعضله التي تعتبر من المستحيلات السبعه علينا ومجرد حل هذه المشكله يعتبر انجاز بحد ذاته وحلم يراود كل شخص يحمل رخصة قياده.
والسبب من وجهة نظرالكثيرين يعود الى عدم تقبل المسؤليين ان المجتمع في طبيعة الحال يتكاثر والبيت الذي كان يئوي عائله واحده في الماضي يحتاج الان الى عدة بيوت لايواء ابناء واحفاد نفس العائله فمشكلة الاختناق المروري لابد لها من حل جذري ولا عيب في تقليد تجارب الدول التي سبقونا في ايجاد الحلول والاستفاده من تجاربهم الناجحه في القضاء على مثل هذه المعوقات.
مايساعدنا على مسايرة الوضع الراهن والاستمرار في الحديث هو بصيص الامل الذي نراه من بعيد والايمان بأن الغد سيكون افضل من اليوم باذن الله وان الشخص المناسب وان تاخر قدومه لابد له في يوم ان يجلس على المكان المناسب الذي يستطيع من خلاله ترجمة الحلم الى واقع ملموس.
تعليقات