طائرات الكويتية متهالكة لا يطير عليها إلا المغامرون.. العدواني مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 2053 مشاهدات 0


عالم اليوم

تم النشر  /  بس 85 عاماً!

مشاري العدواني

 

قبل فترة كنت مسافرا على متن طائرة طيران الامارات ، وقبيل هبوط الطائرة في مطار دبي، راكب خليجي (طينها بطينة ) فبدأ يضايق ويزعج الركاب و90 % منهم اوروبيين ، ثم تطاول على احد المضيفين ، الذي توعده بالحساب! وبمجرد وصول الطائرة عند البوابة ، طلب كابتن الطائرة من الجميع الالتزام بمقاعدهم لدقائق، فدخل 4 شباب اماراتيين يلبسون جميعهم قمصانا خاصة مكتوب عليها فريق الأمن بطيران الامارات ، اقتادوا الخليجي ومن معه بكل هدوء لخارج الطائرة ... لا تتخيلوا الارتياح ومشاعر الرضا التي كنت اشاهدها على وجوه الجميع؟!

فتلك الحادثة تعطيك انطباعا عن البلد الذي تزوره ، وبأن القانون مطبق على الجميع ، ومن ضمنهم ابناء البلد ، وتعطيك مقدمة قبل حتى ان تدخل الواجهة الاولى لأي دولة تزورها وهي عادة تكون مطارها ، بأنه بلد قانون، ونظام، يبدأ بمجرد ما تطأ قدمك طائراته ، فما بالكم بفنادقه وشوارعه ، ومجمعاته واستثماراته ، واقتصاده ، وعقاراته وووو؟!!

... تخيلوا ايضا بأن هذا الشهر تصادف الذكرى الـ 85 لهبوط اول طائرة مدنية في دولة الكويت ، وتخيلوا لزوم المضحك المبكي ، بان هيئة الطيران المدني المسؤولة عن مطارنا الدولي محتفلة بهذه المناسبة ؟!

85 عاما طيران ، وطائرات الكويتية متهالكة لا يطير عليها الا المغامرون، وحتى ان طرت على متن طائرات الشركات المحترمة، فمجرد هبوطك بمطار الكويت الدولي، تبدا رحلة الشقاء والعناء ، أولا بالنزول عبر السلالم ، والركوب بالباصات المتهالكة والسير على الطرقات الوعرة ، تحت الطائرات وبين الآليات ، ومن ثم الدخول عبر باب صغير يؤدي بك الى فوضى عارمة اسمها (كاونتر الجوازات ) حيث بعض الموظفات والموظفين غير صالحين للتعامل مع الجنس البشري ! ومن ثم فوضى عارمة اخرى حيث يقف شرطي واحد يقوم بمراجعة جوازات كل المسافرين بحثا عن ختم الدخول !! ومن ثم وبعد عبور الشرطي بحب الخشوم ، تأتي فوضى استلام الحقائب عبر عدد محدود من أحزمة الحقائب الآلية، التي لو كل راكب أنزل حقيبته بنفسه من تحت الطائرة أسرع بكثير من نظامهم! 

وبعد عبور جمارك الخز ! تدخل الى سوق عكاظ ، حيث ناس فوق ناس ، ومطاعم وشركات ومحلات ، وهناك طابور عمال وخدم يساقون كما يساق العبيد والجواري في الافلام، واناس (يكدون) اي يعرضون عليك التوصيل بسياراتهم الخاصة بمقابل! ثم اذا الله وفقك وخرجت للشارع فعليك القتال للوصول لسيارتك او على من يقلك القتال للوصول لك بسبب الزحام الخانق...وكل 85 عاما وانتم بخير، والله لا يغير عليكم فشلكم ومسحكم ، لكل التاريخ السابق!!   

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك