هل أصبحت الكويت وكالة من غير بواب؟!.. سالم الشطي متسائلاً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 26, 2013, 12:43 ص 1039 مشاهدات 0
الراي
فيض الخاطر / المال السايب يعلم 'البعزأة'
سالم خضر الشطي
«إذا أردت أن تحكم مصر طويلاً فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية، واحترام حرمات منازلهم» - نابليون بونابرت في وصيته لكليبر.
*
أخبار مساعدات الكويت للانقلابيين في مصر غريبة عجيبة، فالبداية كانت مع رئيس نادي قضاة مصر حينما صرح أن صديقه المستشار في مجلس الوزراء (...) أخبره أن الحكومة قررت منح مصر 7 مليارات دولار! وجاء بعدها بأيام إعلان وزير الدولة آنذاك أن الكويت قررت منح مصر 4 مليارات، ملياران كقرض ومليار كهبة غير مسترجعة، والمليار الرابع مشتقات بترولية! ثم يأتي الرئيس الموقت لمصر المستشار عدلي منصور عبر حساب منسوب له في تويتر ليذكر بتاريخ 19/ 8/ 2013 مانصه: «في لفتة كريمة من سمو الأمير صباح الأحمد أبلغني أن بلاده ستعوض أي قطع للمساعدات، يذكر أن الكويت قد أرسلت بالأمس 5 مليارات دولار». ثم تأتي الضجة التي سببتها إعلامية مصرية نقلت عن الأخير قوله أن الكويت تلكأت في دفع ما أعلنت عن تقديمه لنا كدعم! لتسارع الكويت بعدها لتقديم مليارين دولار كقرض حسن بدون فوائد ثم يسارع بعدها مكتب الرئاسة لينفي كلام الإعلامية ويشيد بحسن العلاقة بين البلدين وأن منصور سيزور الكويت قريباً لتقديم الشكر!
هي إيه الحكاية بالضبط يا عم؟! هل أصبحت الكويت وكالة من غير بواب؟ أم أن الأموال «تبعزأها» الحكومة من دون حسيب ولا رقيب؟ وأينت كانت هذه «الفزعة» الحكومية وقت الرئيس الشرعي مرسي حين طلب منها المساعدات لمصر فرفضت؟ طيب.. أليس من حقنا أن نعرف كم القيمة الحقيقية لما قدمته الكويت للحكومة المصرية منذ الانقلاب وحتى يومنا هذا سواء ما تناقضت الإعلانات بذكر قيمته وما لم يتم الإعلان عنه... ربما!
أدعو أعضاء مجلس الأمة إلى الوقوف على كل ذلك ومساءلة الحكومة حوله.
هذا إضافة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام عن منح الكويت إلى روسيا مبلغ 5 مليارات (..) لاحظ أن بلدنا على صغر حجمها تقدم إلى روسيا التي تعتبر من الدول الكبرى العضوة في مجلس الأمن ولها حق الفيتو هذا المبلغ الضخم!!
هل لأننا نعيش وفرة مالية «متواضعة» وموقتة فذلك يعطينا الحق أن نوزعها يمنة ويسرة في وقت يعاني المواطن من طول فترة انتظاره للتمتع بحق الرعاية السكنية، وسوء الرعاية الصحية، وضعف مستوى التعليم، والغلاء غير المعقول في مختلف المجالات؟! أم لأن «المال السايب يعلم البعزأة»؟!
*
قد أختلف مع رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم في الكثير من مسيرته واتجاهاته السياسية إلا أن إجراء استطلاع لآراء المواطنين لمعرفة أولويات اهتمامهم لتسليط الضوء عليها وجعلها أولوية نيابية -وربما حكومية - خطوة تستحق الإشادة رغم تحفظ الكثير عليها كونها غير ذات جدوى بنظرهم فالأولويات معروفة!
ولكن أن تكون هذه الأولويات أولويات بصورة رسمية وتسعى السلطتان التشريعية والتنفيذية للتعاون من أجلها وتذليل عقباتها أمام المواطنين... فإنهم يستحقون الشكر على هذه الخطوة... ولكننا ننتظر رؤية جديتكم حينما نلمس الحلول على أرض الواقع ونشعر بها.
*
برودكاست أعجبني:
عندما تترك أمانة عند أحد تثق به، فيقول لك إنها (بعيوني) تشعر بالأمان لحاجتك لسماع ذلك..
فبماذا تشعر عندما يقول لك رب العالمين: «واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا».
تعليقات