'فضيحة'.. شملان العيسى واصفاً موقع الكويت في تقرير التنافسية العالمي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 17, 2013, 12:55 ص 1297 مشاهدات 0
الوطن
ملتقطات / من يتحمل المسؤولية؟
د. شملان يوسف العيسى
أصبح الحديث عن تقرير التنافسية العالمي لعام 2014-2013 World Economic Forum Global Compelitiveness Report 2014/2015 حديث المنتديات والدواوين والجامعة والتقرير لمن لم يطلع عليه هو دراسة مقارنة لـ148 دولة في المجالات التالية: -1 معيار الهدر في الانفاق الحكومي. -2 معيار جودة التعليم الاساسي. -3 معيار جودة التعليم العالي. -4 جودة التعليم العالي في العلوم والرياضيات. -5 معيار تدريب العاملين. -6 معيار فعالية سياسة منع الاحتكار. -7 معيار عدد اجراءات بدء النشاط التجاري. -8 قدرة البلد على الحفاظ على الواجب. -9 قدرة البلد على جذب المواهب. -10 توفر الخدمات المالية. -11 معيار الخدمات المالية غير المكلفة. -12 معيار سهولة الحصول على قروض. -13 معيار توافر احدث التكنولوجيا. -14 معيار الاستثمار المباشر ونقل التقنية. -15 معيار الاستثمار الاجنبي المباشر ونقل التقنية. -16 جودة مؤسسات البحث العلمي. -17 القدرة على الابتكار. -18 تعاون الجامعات والشركات في البحث. -19 اقتناء الحكومة منتجات تقنية متطورة. -20 توافر المهندسين والعلميين. -21 حماية الملكية الفكرية. -22 براءات الاختراع. -23 معيار الدفعات غير المنتظمة. -24 عبء Burden القوانين الحكومية.
الفضيحة التي فاجأت الجميع هو ان الكويت تبوأت المركز الاخير في كل المعايير او المؤشرات التي ذكرناها مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي.. كما ذكر التقرير بان الكويت أكثر دول الخليج اعتمادا على البترول.. هذا التقرير العلمي المعتمد على الدراسات الميزانية والبحوث في كل البلاد الخاضعة للدراسة يجب ان يكون مثار جدل وحوار في الحكومة والمجلس والشعب لمعرفة الاسباب والدوافع التي ادت الى تأخر وتخلف الكويت في جميع المجالات علينا ان نسأله لماذا تقدم الآخرون في الخليج وتخلفنا نحن؟ ومن هو المسؤول عن هذا التخلف؟ هل هي الحكومة ام مجلس الامة او الشعب؟ ام المسؤولية جماعية؟ تاريخيا الكويت متقدمة على كل دول المنطقة قبل ظهور النفط.. حيث كنا البلد الوحيد المفتوح اقتصاديا وبلغت عدد السفن الكويتية التي تخوض البحار اكثر من 700 سفينة ما بين الغوص والتجارة وصيد السمك وغيره.. تجار الكويت اثبتوا كفاءتهم وجديتهم ومقدرتهم العالية على التنافس ورفع اسم الكويت عاليا قبل النفط وكانوا هم الممول والداعم الرئيسي لميزانية الحكومة التي كانت فقيرة آنذاك من خلال الضرائب.
حكام الكويت قبل النفط كانوا المثال الذي يحتذى به في الحكمة والعدالة والاهم من كل ذلك فتح البلد امام الجميع ورفضوا اغلاق البلد عندما هددهم بعض حكام السعودية وايران والعراق آنذاك.
السؤال لماذا تخلفنا اليوم ماذا حدث؟ هنالك اسباب كثيرة لكن مفهوم الدولة الريعية التي جعلت الحكام يحتكرون المال والسلطة والنفوذ واصبح لدينا دوامة قوية ومجتمع ضعيف مهمش يعتمد على الدولة في كل شيء.
واخيرا علينا كمجتمع ان نحدد اولوياتنا لان الحكومة لا تملك رؤية ماذا تريد للكويت ان تكون، وأولى الاولويات برأينا المتواضع هي اعادة النظر في التعليم وهذا يتطلب وقتا طويلا والمطلوب اليوم فتح المنافسة الشريفة بين التعليم العام والتعليم الخاص بدون تدخل الحكومة في مناهج التعليم الخاص، فالتجارب الانسانية تخبرنا بان التعليم العلمي القوي هو اساس تقدم ورقي الدول وخطوة اولى نحو الحداثة.
تعليقات