الكويت أصبحت فريسة لمكاتب الخدم والسفارات.. بنظر عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 1223 مشاهدات 0


الوطن

بين مكاتب الخدم والسفارات ضاع الكويتي

عادل نايف المزعل

 

لظروف الحياة وخروج المرأة الكويتية للعمل وزيادة الاعباء بأنواعها على ربة البيت تستعين الاسر الكويتية بالخدم وتحتاج الاسرة المتوسطة الى خادمة او اثنتين فضلا عن السائق وحاجة الاسرة الى الخدم لم تعد ضربا من الترف والبهرجة فكل اسرة في حاجة فعلية الى الخدم بعد تطور الحياة في الكويت وزيادة الاعباء الاسرية واكثر الاسر في الكويت تعامل الخدم معاملة طيبة وكأنهم افراد من العائلة الا بعض الحالات الشاذة التي تسيئ لسمعة الكويت في مجال حقوق الانسان سواء بالضرب والتعذيب او عدم دفع رواتبهم مما يؤثر على سمعة الكويت في الخارج ودورها الرائد ويخالف تعاليم الاسلام التي تحث على حسن معاملة الخدم، وكانت نتيجة ذلك ان الكويت اصبحت فريسة لاطماع مكاتب الخدم والسفارات حتى وصلت تكلفة خادمة الى ما يقارب 900 دينار او اكثر بالتمام والكمال فضلا عن 70 او 80 دينارا راتباً شهرياً للخدم مما يشكل عبئا مضافا الى اعباء الاسرة والتي هي اصلا تئن من الغلاء وارتفاع الاسعار، والسؤال هنا لماذا يدفع الكويتي هذا الثمن الباهظ الجشع لمكاتب الخدم التي لا ترحم ولماذا يترك فريسة للسفارات التي اصبحت الخادمة تستقوي بها ولا تلبث ان تهرب من كفيلها وتلوذ بالسفارة ودار الايواء التي اقامتها الحكومة ارضاء لمنظمات حقوق الانسان، فأين حق الكويتي في ان يحصل على الخدمة في مقابل ماله الذي دفعه؟ ومع اول مشكلة تترك الخادمة المنزل لتهيم بعضهن على وجههن محترفات الدعارة ويتنقلن من شقة الى شقة ويخسر الكفيل ماله ويقضي يومه في مراجعات مع المخافر والشؤون ومكاتب استقدام الخدم، فيجب على وزارة الشؤون ان تتولى استقدام الخدم وكفالاتهم وضمان حقوقهم وحقوق الكويتيين بخادمة مخلصة لعملها لا تتلاعب ولا تهرب حتى لا نخضع لابتزاز السفارات ومعاملتهم السيئة للكويتي عند مراجعته لهم على انسانيتهم ومعاملتهم معاملة طيبة دون ابتزاز من السفارات التي اصبحت طرفا في المعادلة يستقوى بها الخدم وتتمرد على حسها الخادمات وبات الكويتي ضائعا بين الشؤون والجوازات ومكاتب الخدم واقسام الشرطة، فرحمة بنا ولا تدعوا هذه الدول تقوم بابتزازنا فكفى ما نحن فيه وادعو الاسر التي تعامل الخدم معاملة سيئة ان تتذكر الحديث الشريف الذي رواه الترمذي بسنده عن أنس قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍ قط وما قال لي لشيء صنعته لما صنعته ولا لشيء تركته لم تركته.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم امين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك