وليد الغانم يكشف حقيقة اتفاقية خور عبد الله
زاوية الكتابكتب سبتمبر 14, 2013, 12:30 ص 740 مشاهدات 0
القبس
ما وراء اتفاقية خور عبد الله!
وليد عبد الله الغانم
العراق شهد صخباً سياسياً واعلامياً الاسبوع الماضي، بعد ان دخلت اتفاقية المنفذ البحري خور عبدالله بين الكويت والعراق حيز التنفيذ هذا الشهر وفقا للمعاهدات والترتيبات الموقعة بين الطرفين، بعد جولات استمرت سنتين تكللت بنجاح الاتفاق على ادارة مشتركة للملاحة البحرية بين البلدين في هذا الموقع الصغير حول جزيرتي وربة وبوبيان وشط العرب.
وافق هذا الصخب هدوء كويتي قاتل وصمت سياسي مقلق، فلا وزارة الخارجية اعلنت للشعب تفاصيل ما جرى وفحوى الاتفاقية ولا اعضاء مجلس الامة بينوا مواقفهم من هذه الاتفاقية التي سبق ان مرت على لجنة الشؤون الخارجية في المجلس المبطل الثاني ووافق عليها اعضاؤها في ديسمبر 2012 ثم اعتمدها المجلس في يناير 2013.
وفق الاجراءات القانونية، فان الاتفاقية مرت في كل قنواتها الرسمية العراقية، حيث اعتمدها مجلس الوزراء ثم صادق عليها البرلمان العراقي بالاغلبية. ولا ادري لم تعالت اصوات بعض الساسة العراقيين ضد الاتفاقية أخيراً وهو امر قد يكون للاستعراض الشعبي لا اكثر ولا اقل، خصوصاً اذا علمنا ان هذه الاتفاقية غير ملزمة للدولتين، ويمكن لاي طرف الانسحاب منها في اي وقت، كما انها لا تعتبر حجة دولية في ترسيم الحدود البحرية، وفق تصريح النائبة العراقية اسماء الموسوي؟!
المهرجان العراقي ضد الاتفاقية تمثل في رفع محامين دعوى لالغائها، وانشاء مواقع للتواصل الاجتماعي لحشد المواقف والدعوة للتظاهرات وتصريحات كتل سياسية ضدها، واعلان مجموعة من نواب البرلمان العراقي جمعهم 80 توقيعا لرفض الاتفاقية وإلقاء اتهامات بالحصول على رشى لاقرار هذه الاتفاقية!
طيب، لندع الاخوة في العراق يتفاهموا في ما بينهم، والى ان يتفقوا على رأي جديد فان هذه الاتفاقية سارية وتنتظر اتخاذ الترتيبات بين الطرفين لتفعيلها بالشكل الكامل. لكن ماذا عن الشعب الكويتي الذي يغفل غالبيته العظمى حقيقة هذه الاتفاقية وبنودها؟ دعونا نطمئن على حدودنا وحقوقنا ولنعرف تفاصيل هذه الاتفاقية وجدواها السياسية والامنية والاقتصادية على البلد وتأثيراتها المتوقعة على العلاقة بين الكويت والعراق في ظل هذه الهجمة الشرسة لاسقاطها. طمنونا الله يطمنكم، ولو ردت علينا ترى نبي تنقلون سور الصين العظيم وتنصبونه من «جنوب شرق صفوان حتى نقطة العوجة».. والله الموفق.
* * *
• إضاءة تاريخية
«إن مسألة الكويت هي الصخرة التي يتحطم عليها كل ولاة البصرة»
(القنصل الفرنسي في بغداد روويه سنة 1901).
تعليقات