الحكومة كافأت باقر بالوزارة على موقفه من تخفيض رأسمال صندوق المعسرين، وقريبا ستكافئ العنجري برئاسة ديوان المحاسبة..مقالة سعد المعطش

زاوية الكتاب

كتب 539 مشاهدات 0


 

 

كيف تصبح وزيراً أو رئيساً؟

سياسة الجزاء والمكافأة هما أفضل سياسة يمكن استعمالها مع القلة القليلة من الناس، وهي تختلف عما يُطلق عليها اسم سياسة «العصا والجزرة»، والتي يتم تطبيقها على الغالبية، فالعصا تكون بيد الشخص القوي الذي يستعملها في كل مرة، وهو لا يحتاج إلا إلى عصا واحدة فقط، ولكنه سيحتاج إلى أكثر من جزرة، وعندما يعطى أحدهم تلك الجزرة فإنه سيحتاج إلى صناديق عدة من الجزر، ولكنه لا يحتاج لغير تلك العصا. ولكن المكافأة تكون قيمتها على قدر العمل الذي قمت به، فكلنا يتذكر صندوق المعسرين الذي كان بقيمة خمسمئة مليون دينار كويتي، عندما اقترح كل من أحمد باقر ومشاري العنجري تخفيضه الى ثلاثمئة مليون دينار، رغم تحفظ الجميع على هذا الصندوق الذي ليس له دخل بالمعسرين لا من قريب ولا من بعيد.
لنترك الصندوق ونعود إلى مكافأة من خفض المبلغ ووفر المئتي مليون دينار، فمكافأتهم الشخصية هي ما كانوا يبحثون عنه، وليس مصلحة الكويت كما كانوا يدعون. لقد كافأت الحكومة السيد أحمد باقر بتعيينه وزيراً للتجارة في الحكومة الجديدة، وستثبت لكم الأيام المقبلة ما هي المكافأة التي ستكون من نصيب السيد مشاري العنجري، خصوصاً بعد تقديم السيد براك المرزوق استقالته من رئاسة ديوان المحاسبة.
نصيحتي لنوابنا الأفاضل كلهم ان كانوا يريدون أن يكونوا وزراء أو رؤساء أن يقفوا ضد مصالح الشعب الكويتي، وعندها سيربحون من حكومتنا المناصب القيادية. ولكن ليتذكر الجميع قصة قارون، وماذا تمنى البعض في أول النهار، ولكن حين خسف به الأرض كيف حمدوا الله لأنهم ليسوا مثله. أدام الله من وقف مع مصالح الشعب الكويتي ولا دام من وقف ضدها...

سعد المعطش

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك