الاخوان قاتلين أم مقتولين(8-15) بقلم - محمد المطوع

زاوية الكتاب

كتب 1892 مشاهدات 0



قال الله تعالى ( وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) الآية 42 من سورة البقرة , واليوم أنا بصدد إطلاعكم على ما يقوم به الأخوان من تدليس لا يخفى على الباحث عن الحقيقة من ذوي البصيرة, والأخوان يقصدون بهذا التدليس التغطية على أخطاء مرسي والمرشد حتى ينساها الناس ولا يناقشونها وبنفس الوقت الحصول على التعاطف الداخلي والخارجي, ومن أوائل التدليس الذي مارسه الأخوان هي إنكار جرائم أتباعهم ومنها جريمة قتل الفتية وإلقائهم من على علو دورين في الإسكندرية, وعلى الرغم إن التسجيل لجريمة الأخوان النكراء جاءت بالصدفة من قبل السكان القاطنين بجانب موقع الجريمة وكان هنالك تسجيلين من زاويتين مختلفتين, إلا إن الإخوان بدلا استنكار الجريمة بدءوا بالتدليس بأن هذا الفيديو معمول له فوتوشوب, ومن الغباء التصديق بذلك لأنه لا يعمل للفيديوهات فوتوشوب, وعلى الرغم بأن السلطات قبضت على المجرم الرئيسي وسجلت اعترافه فلازال الأخوان يدلسون بخصوص هذه الجريمة التي لا يقرها شرع ولا قانون.
ومن أسباب وقوع هذه الجرائم هي فتوى القرضاوي بقتل كل من خرج ضد مرسي, وعدم استنكار الإخوان لهذه الفتوى مما جعل أتباعهم المغرر بهم يعتقدون بأنهم يقومون بصحيح الإسلام فيقتلون معارضيهم بدم بارد, ومن اكبر عمليات التدليس التي وقعت هي مذبحة الساذجين, والتي اتهم الأخوان العسكر بقتل أعداد كبيرة من المتظاهرين السلميين, ورغم إقراري بأن العسكر قتلوا أعداد من المتظاهرين ولكنه كان قتلا وقع ضمن معركة دفاعا عن الوطن من جموع أرادت الاستيلاء على الوطن وقتل مناهضيهم السلميين.
فعودة إلى أصل المشكلة , أوجه سؤال للقارئ , لو انك أخذت مجموعة من ألف شخص واقتربت من معسكر للجيش في دولتك سواء دولتك ديمقراطية كانت أو دكتاتورية فماذا ستكون النتيجة؟ هل سيدعونك تقترب وتقتحم المعسكر لتستولي على الأسلحة التي بداخله ؟!!؟ هذا ما فعله الأخوان حينما تركهم العسكر والشعب يعتصمون في ميدان رابعة ولم يحصل احتكاك اخذوا يستفزون العسكر بأشكال عديدة منها محاولاتهم قطع الطرق أو اقتحام مراكز للحكومة ومنها مبان عسكرية, وفي يوم من الأيام حصل احتكاك بجانب معسكر للحرس الجمهوري, ولازال الأمر غامض عما حصل فجر ذلك اليوم, لكن الواضح بأن الأخوان أدعوا بأن العسكر هجموا على الناس وهم يصلون, وفي اغلب الروايات من شهود السكان يقولون بأن الأحداث بدأت بعد انتهاء صلاة الفجر, والمعروف لكل مسلم بأنه لا صلاة بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس, وهذا يدحض قول الأخوان وإدعائهم بأن المقتولين كانوا ساجدين أو في الصلاة, كما إن أغلب الصور والفيديوهات تشير إلى إن المعركة تدور بين طرفين مسلحين أي إن الإخوان كانوا مستعدين وكان لديهم بنادق ومولتوف, فهل المتظاهرين السلميين لديهم بنادق ومولتوف؟؟
الأخوان يقرءون القرآن ويحفظونه قولا ويخالفونه فعلا, فأذكرهم بقول الله (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏ ) ايه 30 سورة الأنفال, فإن من المكر أن يدعي الأخوان لمناصريهم المتظاهرين الذين معهم إنهم في مسيرة واعتصام سلميين في حين إنهم يحملون البنادق ويخفون المولتوف, ومن المكر إنكار هذا للرأي العام ليكذبوا على الساذجين من المراقبين للوضع من الشعوب الأخرى ويخدعونهم بمكر.
الله عز وجل يقول ( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ) الآية 3,2 سورة الصف.
فيا أيها القارئ الكريم , هل تعتقد إن الله ينصر من يلبس الحق بالباطل وهو يعلم, هل تعتقد بأن الله ينصر من يمكر والله وعدهم بأنه سيمكر لهم ردا على مكرهم بالعباد, هل تعتقد أن الله سينصر من يقول مالا يفعل والله ابلغنا إنه يمقت من يقول مالا يفعل, أيها القارئ الكريم فكر وتفكر فيما يرد إليك من أخبار مدسوسة يريدون خداعك بها ليروك ويسمعوك جزء من الحقيقة ويخفون الجزء الأكبر والأهم, وذلك بقصد استجداء تعاطفك, أيها القارئ لا تقف مع القوم الضالين الظالمين لأنفسهم, فيضلوك عن الصراط المستقيم, بل تفكر وقدم لهم النصح ليفيقوا لأمر الله فيكونوا ضمن عباد الله الصالحين.
وما حصل في رابعة والنهضة حين فض الاعتصامين وما حصل بعدهما في المظاهرات لا يخرج عن صياغ استغلال الأخوان للسلمية ليحملوا السلاح ضد الشرطة والجيش ثم يتباكون عشيا على قتلاهم, وأنا بدوري استنكر بشدة فض الاعتصامين فهما حق للشعب, وكنت أتمنى على الحكومة المصرية أن تصدر قانون بتنظيم الاعتصامات حتى لا تستغل هذه الاعتصامات في أذية السكان أو المارة , فللجار حق وللطريق حق هكذا يفرض علينا الإسلام صون هذه الحقوق لا إهدارها, وإن أهدرت يوما ما كما حصل في ثورة 25 يناير المباركة, فإنها تكون استجابة لرغبة أغلب الشعب وبرضاءه لا استجابة لفئة من الشعب, فللشرعية الشعبية الكلمة العليا في المجتمعات المتحضرة.
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد , والله عليم بذات الصدور

كتب - محمد المطوع

تعليقات

اكتب تعليقك