دويع العجمي يسطر أبجديات الحياة

زاوية الكتاب

كتب دويع العجمي 3928 مشاهدات 0



أبجديات

م

من يتجاهلك لاداعي لمعاتبته والسعي لإعادته لدائرة الأهمية لديك فمن يحبك لن يسقطك من عناوين المودة ليدونك في هامش حياته ، عوّد نفسك على تقبل فكرة تخلي الآخرين عنك وهذا من طبيعة الأشياء فلا دوام لكل حال وتعلم ان قلّة فقط هم من يبقون ثابتين في قائمة الأسماء لديك ومهما كانت الفكرة قاسية ومحزنة الا انها حقيقة الحياة التي لانملك ان نقف ضدها فمن روائع ابوحنيفة مقتطف لا أنساه:

'الأصدقاء هم الذهب الثمين الذي في يومٍ سيُشترى منك'

وفي ذلك رسالة أن مغادرة الناس حياتك لايجب أن تكون بسبب مشكلة أو كره ولكن ظروف الحياة ومتغيراتها تجعلنا نتغير من حيث لانعلم فيصبح من نحبه بالأمس شخص عادي اليوم فالعلاقات تنتهي ولا داعي للتنظير بالأسباب ولكن علينا أن نتعلم كيف نغادر حياة الآخرين مرفوعي الرأس.

س

سيراك الناس كما ترى نفسك فعِش متصالحًا مع ذاتك واعكس جمال داخلك لينعكس على خارجك واعلم أن لا مكان للمتردد وعديم الثقة والمتكبر والمتبجح ومهما تذاكيت لخداع الناس سيأتي يوم وينكشف واقعك وحينها لن تجد من ينظر لك نظرة احترام فقد قالوا قديمًا :

'أنت حيث تضع نفسك'

فضع نفسك بمكانك الذي تستحقه وأحب ذاتك كما هي ولا تحاول تقليد الآخرين حتى لاتصبح مسخًا بلاطعم ولا لون ولا نكهة واعلم أن الأخلاق ترتقي بصاحبها فتجعله ملكًا على قلوب البشر فلتكن تلك هي قاعدتك التي تنطلق منها فالأخلاق تزيد ماء الوجهه ومن زاد ماء وجهه مالت له القلوب وعشقته الابصار فكن ملكًا بأخلاقك

ف

فشلك ليس عيب ولاهو عار والخجل منه سبيلك للإكتئاب وانعدام الثقة واعلم أن الفشل أعظم مدرسة لترميم الذات والانطلاق من جديد فمن خلاله تعرف صبرك وجلدك وقوة ارادتك ومن يتأمل حياة العظماء يجد أن اغلب نجاحاتهم بُنِيت على أنقاض تجارب فاشلة فاجعل من ركام التجارب السابقة أساس لبداية جديدة وصم اذنك عن حماقات من حولك فمن استمع لسموم المحبطين مرض بالهم والحزن والسعيد هو من احترف التغافل والتجاهل فبالأولى سرور وبالثانية راحة فعِش كبيرًا بخطواتك معتزًا بذاتك فالحياة أجمل بكثير من أن تقضيها متباكيًا على مافاتك .

ر

رزقك مكتوب ولو هربت منه كما تهرب من موتك لأدركك رزقك كما يُدركك الموت فلا داعي للنظر بما في أيدي الآخرين لأنه باب الحسد والشعور بالدونية واقنع بما بين يديك وتفاءل بالقادم وليكن في يقينك أن الله يقسم لكل منا مايستحقه وهو الخير لنا قليله من كثيره واحمد الله على كل ما أنعم به عليك فقد نهانا سبحانه عن الكنود وهو ذاك الذي يعد مصائبه ونواقصه ناسيًا أن بالحمد تدوم النعم فقد أوصانا الرسول ﷺ بالتدبر فتأمل حياتك وضخّم الإيجابية بأفكارك فالتفاؤل أعظم أبواب التوفيق فعِش مشرقًا واستبشر بالخير.

إضاءة:

ومن أبجديات حياتي رزقني الله أعظم نعمة أسعدتني وأعادت بناء ذاتي لتشرق أيامي من جديد فالحمدلله على ماوهبني اياه واسأل الله دوامها

آخر السطر:

شفت يافهيد .. مهوب كل من ضحك في وجهك صِدَقْ في قفاك

دويع العجمي

كتب: دويع العجمي

تعليقات

اكتب تعليقك