3 إشادات مُستحقة بوزيري الأوقاف والتربية يفسرها علي البغلي

زاوية الكتاب

كتب 818 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  إشادة مستحقة!

علي أحمد البغلي

 

قرار وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بإيقاف أحد أساطين الغلو والتشدد عن الخطابة في أحد المساجد أمر يستحق التنويه والإشادة، وهو يدل على وطنية الوزير وشجاعته، ذلك أن لهذا الشخص الموقوف مشجعين ومعجبين، وهو أمر رأيناه بالصوت والصورة! عندما تبجح أمام إحدى السفارات العربية منذ أشهر باشتراكه في نحر عائلة تتكون من أب وطفلين من الوريد إلى الوريد! وطالب بجلب 10 أشخاص من طائفة العائلة الذبيحة نفسها ليقوم بذبحهم بالطقوس الدموية نفسها، ورأينا في الشريط نفسه جماهير من مريديه تهتف وتصفق وتكبر له، وهو الأمر الذي ذكّرنا بصرخات الإعجاب الهستيرية لمشاهدي صراع العبيد الدموي في الكوليسيوم في روما القديمة!

الإشادة الثانية المستحقة للوزير شريدة المعوشرجي (بوعبدالله) هي قراره بإعادة تسجيل خطب الجمعة التي تخطب في مئات المساجد الكويتية، ويحلو للبعض فيها من المنتمين إلى الأحزاب السياسية ذوي الأجندات، وعلى رأسهم «الإخوان»، قول ما يحلو لهم من آراء سياسية ما أنزل الله بها من سلطان لجمهور المتلقين الذين أتوا للمسجد قربة لله تعالى لأداء فريضة صلاة الجمعة، لا لسماع ما يهرف به بعض الخطباء انتهازاً لذلك التجمع، المفترض أن يتصف بالخشوع والإيمان والتقرب لله تعالى، ودعوات وحض على الوحدة الوطنية والتواد والتواصل والتحاب وإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، لا للانتصار لفريق سياسي ضد آخر، ولا لجلب بلاوي الربيع العربي إلى هذا البلد الآمن.

* * *

الإشادة الثالثة موجهة إلى وزير التربية وزير التعليم العالي الشاب د. نايف الحجرف والذي ندد بما ينادي به ذلك الشخص ذو الاتجاهات المغالية الدموية، في خطبه وأقواله وأفعاله، وهو أمر أثلج صدورنا، لأننا عجبنا من «لا» تصرف حكومتنا الرشيدة في مواجهة ذلك القاعدي المتطرف، ليأتي لنا الوزير الحجرف ويضع لنا حداً لترهات وتهريفات تلك الشخصية المتفاخرة بارتكاب العنيف من أفعال. يكفي قوله «إنه ليس هناك مشكلة في موت مليون مصري في سبيل أن يسود حكم الشريعة على بقية الـ 90 مليوناً»! وهي دعوة سافرة للعنف وإراقة الدماء، وهو الأمر الذي لا يبرع فيه إلا من هو على شاكلة ذلك القاعدي، وهذي مسألة لا تحتاج إلى بحث أو تخمين أو تقص، إذ إن أقواله الصادرة عنه مباشرة أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي تؤكدها من دون مواربة، ولم يصدر عنه نفي لها! ويبقى قرار الوزير الحجرف بصفته رئيس المجلس الأعلى لجامعة الكويت المبتلاة بأمثال ذلك الشخص بإيقافه عن تدريس الناشئة أفكاره الدموية المسمومة، ونطالب الوزير الحجرف بألا تأخذه لائمة لائم في هذا الموضوع الجلل، ونفوّضه بأن يصرف له راتبه كاملاً حتى لا يقال إنه حرم من كسب معيشته والصرف على عائلته وشؤونه الشخصية، أو حتى لا تستغل أموال الخيرات والتبرعات لدعمه، فنحن ليس لدينا شيء ضده شخصياً وإنسانياً، ولكننا لدينا ضده ملايين الأمور ضد تصرفاته وآرائه الأكثر من متطرفة والأكثر من خطرة على المجتمع الكويتي والعالم العربي والكون أجمع، فهذا الشخص، نجزم بما اعترف به من أفعال وتحريضه بأقوال، مطلوب للعدالة العالمية!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك