انتقام العامل الآسيوي !
زاوية الكتابكتب أغسطس 25, 2013, 10:10 م 1197 مشاهدات 0
شخص آسيوي من العمالة الوافدة قدر الله تعالى له العمل في احدى الدوائر الحكومية ليصبح ويمسي بمجاميع الموظفين والمراجعين '' إن كان فيه مراجعين '' ولاننا نعيش في بيئة حارة وكون كثير من الموظفين من ارباب الاسر وكثير منهم قد ارهقته القروض والمسؤوليات فمن المتوقع ان تكون معاملة ذلك الاسيوي مش ولا بد ولكن يبدو انها كانت ولا بد فعلا فالاسيوي الذي اعتاد على النهر والصراخ قرر الانتقام ولكنه اختار انتقاما مقرفا فباعتباره مسؤولا عن صب الشاي والقهوة كان ينهي اعداد كل استكانة بالبصق عليها ويقدمها ساخنة دون ادنى دليل على فعلته مرت الايام على هذه الحال ليقرر العودة إلى دياره دون رجعة لظرف ما وما إن بلغ ألائك الموظفين الخبر حتى بادروا لفتح باب للتبرعات جمعوا فيه ما يقرب من 500 دينار ليسلموها اياه الاسيوي المنتقم لم يتمالك نفسه وبدا بالبكاء متأثرا قائلا بما معناه انه توقع ان جميع من قابلهم من الموظفين اشخاص سيئون لذلك لم يكن يقدم الشاي إلا بعد البصق عليه ليقابل الموظفون هذا الامر بالضحك والتندر غادر الاسيوي البلاد وبجيبه 500 دينار وهو راتب 10 اشهر تقريبا مودعا البلاد ومتعلما درسا مهما بان لا يحكم على احد من مظهره الخارجي ولا بسلاطة لسانه فربما يخفي وراء كل هذا قلبا اصفى من العسل ونفسا اطيب من المسك والعود هذه القصة رغم طرافتها تحاكي واقع حال كثيرين من ابناء المجتمع وتؤكد على ان كل شخص يحوي في قلبه ذرة من الخير لا يعلمها احد سوى الله ليس بحاجة سوى إلى موقف لتظهر طيب اصلها ولكن وللاسف فكثير منا يحكم على معطيات الامور من واجهة اولى المواقف وهكذا النفس البشرية ففي غالب الاحيان يكون الانطباع الاول هو الذي يبقى ورغم هذا فالواقع السياسي لبعض الاطراف العلمانية لا يوحي بان المواقف قد تغير نظرتهم لحال خصومهم فالاسقاط والاقصائية والانتقائيةهي عناوين بارزة لسياستهم وستبقى كذلك إلى ما شاء الله ورغم هذا فالامل معقود بان يتنكر البعض منهم لتاريخهم الديكتاتوري المرير وان يحولوا دفة سياستهم بنظرة شرعية فاحصة مدركين وعالمين ومفرقين بين اخوتهم ومن يبدو ظاهريا بانه حليفهم بينما هو في الواقع مجرد محرك سياسي يديرهم وفقا لمصلحتهم ويرمي بهم في اقرب حاوية قمامة مجازا إن تعارض وجودهم مع مصلحته .
محمد سعود البنوان
تعليقات