الأمة التركية تحتاج (سيسي) تركي لإنقاذها.. هكذا يعتقد غنيم الزعبي
زاوية الكتابكتب أغسطس 22, 2013, 12:47 ص 914 مشاهدات 0
الأنباء
في الصميم / عزيزي سيسي 'التركي'.. الأمة التركية تناديك
م. غنيم الزعبي
أمة كاملة تباد على بعد كيلومترات من حدوده في سورية، وملايين المهجرين ضاقت بهم المخيمات على القرى الحدودية لبلده ومع ذلك لم يحرك ساكنا ولم يظهر خاطبا بلهجة أقرب منها للهستيرية، ولم يطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن، فقط ألقى عدة تصريحات ديبلوماسية لذر الرماد في العيون تعليقا على ما يجري من فظائع إنسانية في جارته سورية.
ومع ذلك فإنه انتفض وأرعد وأزبد فقط لأن قوات الجيش المصري وقائده السيسي استجابا لنداء الشعب لتخليصهم من الرئيس الإخواني والذي وإن كان قد وصل لسدة الحكم عن طريق صناديق الانتخابات، إلا أنه نسي كل ذلك وتصرف كحاكم مستبد، أعطى نفسه الحصانة القضائية واستفرد بالحكم ناسيا أن 49% من الشعب صوتوا ضده في الانتخابات.
سبب هلع و(هسترة) أردوغان خوفه من تكرار التجربة المصرية في بلده، فالجيش التركي له سوابق كثيرة في الانقضاض على الحكم.. وإذا حدث غضب جماهيري كالذي حدث في ميدان تقسيم فقد يستنجد الشعب بالجيش، فإذا التقت إرادتا الجيش والشعب التركيين فقد يقوما بإزاحة أردوغان وحزبه من السلطة، هذا الحزب الذي فشل في إدخال تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بل هو السبب الوحيد لرفض الدول الأوروبية لانضمام دولة يحكمها حزب ديني للمجتمع الأوروبي الذي يرفض خلط الدين بالسياسة.
وهذا الحزب كذلك في طريقه لتدمير علاقاته مع الوطن العربي بسبب انحيازه الفاضح للأحزاب الإسلامية التي تسعى لاختطاف السلطة في الدول العربية مستغلة الدين ولتدخله غير المقبول والذي يحمل رائحة الفوقية في شؤون دول عربية مستقلة تستطيع شعوبها أن تقرر مصيرها دون تصريحات قادة تركيا المتغطرسة، والتي كان آخرها ضد دولة الإمارات بسبب موقفها الداعم لشعب مصر.. هذا الموقف الذي شاركتها فيه بكل صراحة ووضوح المملكة العربية السعودية والتي كان لخطاب خادم الحرمين الملك عبدالله الدور الأكبر في حسم ميزان واتجاه الرأي العربي والذي مال وانحاز بالكامل لمصر وشعب مصر واستقرار مصر ضد حزب يريد حرق البلد من أجل كرسي رئاسة، فهل يجرؤ السيد أردوغان بالتصريح ضد السعودية أيضا؟ لا أعتقد ذلك.
٭ زبدة الكلام: السيد أردوغان وحزبه أفسدا علاقة تركيا بالغرب الأوروبي وبالشرق العربي.. وقد تحتاج الأمة التركية (سيسي) تركي لإنقاذها.
تعليقات