عن مدينة الكويت الفاصلة!.. يكتب مشاري العدواني
زاوية الكتابكتب أغسطس 19, 2013, 12:44 ص 1089 مشاهدات 0
عالم اليوم
تم النشر / مدينة الكويت الفاصلة!
مشاري العدواني
قبل ثوان كتبت مقالا كاملا فرميته في «سلة إعادة التدوير» الموجودة في حاسوبي الآلي وهي سلة أضع فيها بعض الفقرات والأفكار، التي لا ترى النور أملا بأن يكون لتلك الفكرة أو ذلك السطر في يوم ما تدوير وتقليب وإعادة خلق من جديد كما تدوير المواد «الريسايكل» أفخر وأعظم صناعة بيئية اخترعها البشر خلال القرنين السابق والحالي فأنا مؤمن بأن أي فكرة غير صالحة للنشر أو غير مكتملة النمو في وقت ما هي بالضرورة سيعاد تدويرها من خلال العقل البشري في مرحلة لاحقة وسوف يكون لها أثر عظيم بعد حين وسبب رمي المقال السابق كان نقطة... جئت أكتب مدينة الكويت الفاضلة وإذا بي نسيت النقطة فطلع معاي مدينة الكويت الفاصلة فالنقاط اسلوب حياة والنقاط إما تحيي أو تميت أصحابها فتخيلوا بأن مدينة الكويت وضواحيها لا يوجد بها مسؤول واحد يخطئ أو يتركب أخطاء!
يا رجل ويا ست، أيهما يكون قارئ السطور.. نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تتمسخر فيها السلطات الثلاث ويلغى فيها مجلسين للأمة بأخطاء دستورية إجرائية قاتلة جعلتنا نرجع ذات يوم ثلاث سنوات للوراء من عام 2012 إلى مجلس عام 2009 ومع ذلك لا يوجد لدينا لله الحمد والمنة إنسان أو مسؤول واحد مخطئ !
ونحن أيضا الدولة التي تتمسخر آخر مسخرة عبر غرامات بالمليارات للدول والشركات النفطية وأيضا بسبب أخطاء ومع ذلك أيضا لا يوجد لدينا مسؤول واحد مخطئ!
الكويت مش على مفترق طرق الكويت كما السيارة التائهة في وسط صحراء الربع الخالي دون أجهزة ملاحة ودون أدلة ودلالات إلى أين تسير؟! الكويت ستبقى مدينة منفصلة عن العالم المتمدن والمتحضر بل وعن باقي دول العالم المتخلفة طالما ترتكب فيها أخطاء وترتكب فيها سرقات ويقع فيها فساد ولا يحاسب أي مسؤول ولا يقال لأي مسؤول مخطئ الباب يفوت جمل ولا مكان لأمثالك من المسؤولين في الدول المحترمة... غير هذا الحكي... سنبقى ندور حول نفس النقطة التي جعلتنا مدينة «فاضلة» دون أي بشر يخطئون وفي الحقيقة بأننا مدينة «فاصلة» بسبب نقطتي الثواب والعقاب المتداخلتين على بعضهما البعض!
تعليقات