مصر لا تقبل أنصاف الحلول.. سالم السبيعي مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 1762 مشاهدات 0


الأنباء لمن يهمه الأمر / ما يحدث في مصر.. كشري سالم إبراهيم السبيعي بداية نسأل الله العلي القدير أن يحفظ مصر وشعبها وأرضها وسماءها وكل ما تمثله اسلاميا وعربيا ودوليا. اللهم احفظ مصر التي قلت عنها في كتابك الكريم (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) اللهم انشر الامن والاستقرار والرخاء في ربوعها. ان ما يحدث في مصر هو اختلاط لكل المفاهيم، ففي 25 يناير 2011 ثورة شعب، والجيش كان يتفرج منتظرا النتيجة «عكس ثورة يوليو 1952 كانت ثورة جيش وكان الشعب يترقب النتيجة». 25 يناير ثورة شعبية اطاحت بالرئيس مبارك الذي جاء لكرسي الحكم بسلاسة وبمفرده كنائب للرئيس، كان لا يعتنق أي أفكار غير الواجب العسكري فاستمر حكمه ثلاثون عاما تقريبا وعندما غضب الشعب عليه لم يقاوم فتنحى، وسيق الى المحاكمة. بدا للناس أنهم دخلوا دنيا جديدة وعهدا من الحرية والديموقراطية، ومارسوا اشكال الديموقراطية من ترشح ودعاية وتصويت فرحين بما آتاهم الربيع العربي من ياسمين ولوتس، لكن العواصف والاعاصير قلبت كل شيء فاختلطت السياسة بالدين، والديموقراطية بالديكتاتورية، والولاء للوطن بالولاء للحزب، واختلطت الحكمة بالعنف، واختلط الجهل بالعلم فأصبح الجاهل خبيرا مفوها ينطق كفرا ويقلب الحقائق والمفاهيم. أهذه مصر أم الدنيا التي علمت الدنيا القوانين وشرائع الحكم؟ أهذا شعب مصر الذي حمل صفات الطيبة والصبر والحكمة؟ لابد أن الافلاك والنجوم والكواكب الشمسية اختل نظامها «أستغفر الله» فجاء الربيع العربي في وقت الخماسين أو الخريف فتساقطت أوراق جينات المصري الاصيل الذي حمل صخور الهرم صابرا ليبني قبور حكامه، ولم يتمرد أو يلجأ للعنف وخراب الديار. ان ما حدث في مصر خلال السنتين الماضيتين من تناقضات ليس له تفسير علمي واضح، فثورة الشعب ضد الاستبداد وانحراف السلطة حق وواجب، ولكن.. . والقبول بالديموقراطية حلوها ومرها واحترامها حق وواجب، ولكن.. . الخوف على الوطن من انزلاقه نحو الهاوية عندما يشعر الشعب بذلك حق وواجب، ولكن.. . المحافظة على هوية الوطن في الوسطية والاعتدال حق وواجب، ولكن.. . فيا اخوان مثلما ارتضيتم بثورة 25 يناير التي ازاحت الرئيس الشرعي مبارك قبل انتهاء مدة رئاسته بواسطة حراك ثورة شعب فقط، عليكم القبول باستبعاد الرئيس الشرعي مرسي قبل انتهاء مدته الرئاسية بواسطة الجيش والشعب في حراك 30 يونيو 2013. فالديموقراطية تقول «الشعب مصدر السلطات» فبالشعب يأتي الرئيس وبالشعب يزول الرئيس. ولا حول ولا قوة الا بالله. ان أمام المواطن المصري الصالح خيارين: فإما أن نضحي بالأم مصر ليعيش الجنين «ليعود مرسي»، واما نضحي بالجنين لتعيش لنا الام مصر «ام الدنيا». وأعلم أن مصر لا تقبل أنصاف الحلول، يا أبيض، يا أسود. اللهم يا مقلب القلوب والاحوال والظروف احفظ مصر من شياطين الجن والانس، واحفظ أمنها واستقرارها، وارزق أهلها من كل الثمرات.
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك