أحمد العازمي يطالب بمراقبة ولجم ارتفاع الأسعار
زاوية الكتابكتب أغسطس 17, 2013, 12:37 ص 649 مشاهدات 0
الجريدة
مئة ألف مسافر.. لماذا؟!
أحمد الفقم العازمي
طالعتنا الصحف المحلية قبل أيام بأخبار مفادها أن أكثر من مئة ألف شخص غادروا الكويت خلال عطلة عيد الفطر، وأن هذه الأعداد ستزداد خلال هذه الأيام، بسبب العطلة الصيفية وحلول موسم السفر. وكان من الدارج في الكويت أنه ومع كل عطلة رسمية قصيرة كانت أو طويلة يبدأ كثير من المواطنين في حزم أمتعتهم للسفر.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا... لماذا يسافر كثير من المواطنين عند أي عطلة؟ ولماذا لا يقضون العطلة في الكويت؟!
قد يجيب كثير من القراء بأن السبب الرئيسي لسفر المواطنين هو طبيعة الطقس الحار عندنا في الكويت، وهو ما كنت اعتقده سابقاً، إلا أن الحقيقة ليست هكذا تماماً، إذ إن جو الكويت الحار صيفاً ليس هو الدافع الأساسي الذي يدفع كثير من المواطنين إلى السفر للخارج بدليل أن أكثر وجهة يتوجه إليها المواطنون في أسفارهم هي مدينة دبي حسب بيانات مكاتب السياحة والسفر، والمعروف أن دبي تتمتع بمناخ مشابه إلى حد كبير لمناخ الكويت، فلو كانت الحرارة في الكويت مثلاً 50 درجة مئوية فهي في دبي 47، فهي أيضاً مدينة شديدة الحرارة صيفاً... فلماذا إذن يتوجه إليها المواطنون؟!
إن السبب الرئيسي وراء تهافت المواطنين على السفر عند أقرب عطلة هو ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش في كل شيء بالكويت، إضافة إلى ندرة الأماكن السياحية التي تستوعب المواطنين والمقيمين، فالإقامة في الفنادق غالية جداً، وتصل الليلة الواحدة إلى أكثر من 100 دينار، والشاليهات والمنتزهات محدودة، ودائماً ما تكون مكتملة العدد، وقد طالعتنا إحدى الصحف بأن سعر الليلة الواحدة في أحد الشاليهات بالكويت وصل خلال عطلة العيد الماضية إلى 1500 دينار!
وهو سعر جنوني يفوق بكثير ما يمكن أن يدفعه المواطن لو حجز نفس الشاليه في أي دولة أخرى حتى لو كانت دولة أوروبية. وبحسبة بسيطة سنجد أن تكاليف السفر أرخص بكثير من تكاليف الإقامة في أحد المنتجعات أو الفنادق في الكويت، ولهذا يشد المواطنون رحالهم إلى المطار مع أقرب عطلة.
المطلوب اليوم من الجهات المسؤولة ضرورة مراقبة الأسعار، ولجم ارتفاعها غير المعقول، فكيف نشجع على السياحة الداخلية إذا كانت تكاليف السفر أرخص من تكاليفها؟! وكيف لنا أن نستقطب السائحين إذا كانت هذه هي أسعار فنادقنا ومنتجعاتنا؟!
تعليقات