ناصر الردهان: الفزعة يا أهل الكويت يا أهل الفزعة

أهلي يا عزوتي أنا أحد أبنائكم من منتسبي الحرس الوطني عملت على مدى عشرين عاماً بكل ما يملي عليه ديني و واجبي الوطني وضميري وكنت عوناً لكل من يطلب العون سوا من داخل الحرس أو خارجة، واليوم أطلب من الله ومنكم العون، لقد نفذ صبري وهذه السنة الخامسة التي لم أقبض فلساً واحداً لا من عملي ولا من غيره، أن لكل إنسان قوة تحمل فلقد نفذت قوتي وضاع مستقبل أبنائي وتعطل بنيان بيتي وكل هذا بسبب تمسكي بحقوقي، منذ قبل خمس سنوات تربص لي بعض المسئولين في الحرس وذلك لسرقت مؤلفاتي الأدبية فلفقوا لي التهم واحدة تلو الاخرى وكلها أخذت فيها براءة من القضاء العادل، لقد حرموني من مقابلة نائب رئيس الحرس ليس هذا فقط بل شهدوا زوراً وبهتاناً أمامه وفي محاضر التحقيقات الإدارية وأمام النيابة وكل المستندات التي تدينهم وضعتها أمام القضاء العادل الذي سوف ينظر قضيتي هذه في منتصف الشهر القادم التي فيها يتصارع الحق معها مع الباطل وما صبري إلا بقوله تعالي (إن الباطل كان زهوقا)، لقد عانيت من الظلم حتى فقدت طعم المنام ولذة الطعام، أن كل ساعة تمر عليه بل كل دقيقة يشرد فكري بين أدغال الخيال واستعذ بالله وأستغفره وأعود لصوابي نعم أعود لصوابي الذي اكاد أن أفقده في أي لحظة وأنا أرى أبنائي كيف كانوا وكيف أصبحوا، لقد ظلمني من خدمتهم على مدى عشرين عام ولم يرف لهم رمشاً ولا قلباً وهم يعلموا كيف حالي وكيف حياتي من خلال بعض الزملاء الذين كان لوقفتهم الشيء الكثير بالنسبة لي.

يا أهل الكويت ومن يقيم على أرضها الطاهر وكل من يسمع بقصتي أطلب الله منكم الدعاء بأن ينصرني على من عاداني وعاد أبنائي وأسرتي، والله والله لا أستطيع التحمل أكثر من هذا القبيل، وبعونكم ودعائكم ليس هناك مستحيل.

يا أهلي لديه الكثير الكثير ولكن الأمر معروض أمام القضاء العادل ولا يحق لي بالبوح بتفاصيل القضية إلا إذا طلبتم مني ذلك فسوف أظهر على وسائل الإعلام وأفند كل هذا الظلم بالأدلة الدامغة وشهادة الشهود وحكم المحكمة.

أرجوكم لا تنسوني وتنسوا أبنائي التسعة وزوجتي من دعائكم لي أن ألله ينصرني على من عاداني وعداهم.

أبنكم / ناصر عبدالله الردهان