غلاء الإيجارات أزمة كبيرة.. بنظر بسام الشطي
زاوية الكتابكتب أغسطس 14, 2013, 11:41 م 1370 مشاهدات 0
عالم اليوم
خطوات الإصلاح / أين موقف الحكومة منها؟!
د. بسام الشطي
وصلتني رسائل كبيرة يطلبون الحديث عن غلاء الايجارات بشكل فاحش دون سقف محدد، وأسباب هذه الظاهرة ووضع حلول مناسبة لها، فلا يعقل ان الزوجين يحصلان على بدل إيجار 150 دينارا ويبحثان عن إيجار شقة في عمارة مكونة من ثلاثة غرف وحمامين ومطبخ أو صالة وغرفتين بخمسمائة دينار كحد أدنى ونفاجئ بأن صاحب العمارة يريدها للعمالة الأجنبية لأنها تؤجر بالكامل ويحصل على إيجاره سنة كاملة وهذا يرهق المواطنين، وإذا أردنا التأجير في بيوت الحكومة لم يضمن البقاء لمدة خمس سنوات!
وأعتقد أن هذه أزمة كبيرة تحتاج الى حل عاجل ولا أشك أن الحكومة تعرف أسبابها وطرق الوقاية وطرق العلاج لأنها في فترة لما منعت استثمار البنوك ووضع ضرائب فنزلت الأسعار بشكل كبير وغيرها لما تملك الحكومة من أدوات الضغط على التجار!
لماذا لم تحصل السودان على الدعم والإغاثة؟!
الكويت حكومة وشعبا سباقة في عمل الخير وإغاثة الملهوف ومد جسور إغاثية مستعجلة حتى تفرج كربتهم وحتى لمن أساء فلماذا الحكومة تتحفظ بعلاقاتهم! فما الذي حصل وكل وسائل الإعلام ووكالات الغوث نشرت تقارير للوضع الانساني المتدهور في السودان من فيضانات أضرت بمئتين الف شخص، وقد قدمت دول مجاورة للسودان على الرغم من أوضاعها المأساوية الدعم الذي تستطيعه ونحن في الكويت مازال الوضع لايليق بمكانة الكويت وليس من شيم الكرام مثل هذا الموقف، ولا شك أن مثل هذا الدعم سيذيب الجليد وستجد العلاقة تتوطد والمحبة تزداد ولن ينسى الشعب الدعم القديم والمتواصل لشعب تجمعنا به أمور كثيرة ونتمنى أن يأخذها الجميع بعين الاعتبار وتبدأ الجمعيات الخيرية والمبرات وجمعية الهلال الأحمر الكويتية في جمع التبرعات وفتح الباب على مصراعيه.
حركة التمرد في البحرين!
مازال الوضع الأمني في البحرين الذي تدعمه الفئات الضالة والفوضوية الداخلية والإيرانية يسبب شللا في بعض المناطق والاعتداء على رجال الأمن المارة والعمالة والاضرار بمؤسسات الدولة وإشعال الإطارات وقذف قنابل حارقة ومنع السياحة في البلد كل ذلك يعد من الاعمال التخريبية والتي تؤثر سلبا على الامن والاستقرار في البلاد وتدهور الاقتصاد، وزاد من ذلك الاعتداء على المصلين والمساجد ومواقف السيارات والأسواق والخوف أن تصل الى المدارس والجامعات.
وزاد من حدة الموقف تعقيدا هو إنشاء حركة التمرد وفيها شباب من أهل السنة والجماعة وهؤلاء قاموا ليس دعما للفئات الشعوبية ولكنهم وجدوا أن البطالة زادت والغلاء ارتفع ولا يستطيعون الوفاء بمتطلبات الحياة الاساسية والعيش بكفاف وأيضا وجدوا أنفسهم أمام واقع أليم ومستقبل لا يبشر بخير- كما يقولون- كل هذا لايبرر لهم وقوفهم مع من يريد الاخلال بالأمن ويثير الفوضى وعدم الاستقرار ويتطلب من حكومة البحرين بسرعة ايجاد شواغر وظيفية وتحسين الاوضاع المعيشية والحرص على توفير الامن وزيادة مراكز الصحية والتعليمية في البلاد.. ولا بد من وقوف دول مجلس التعاون مع البحرين في هذه الظروف السيئة.
ما الذي يحدث في مصر الشقيقة؟
علمتنا الكويت أنها دائمة تسعى لحقن الدماء والمبادرة للاصلاح ولها كلمة مسموعة ومقبولة بين الشعوب وحكامها، ما يحدث في مصر الشقيقة التي كانت تقود الامة والأم الحنونة على شعبها والشعوب العربية وكان لوقفتها مع الشعب الكويتي ابان محنته أكبر الاثر في عودة البلاد بعد رحمة الله عز وجل، وقد تتلمذنا على أيدي المعلمين المصريين وايضا في كل الميادين كان لهم السبق من الهندسة والطب والتخطيط وغيرها كثير فعار علينا هذا الصمت وكما وصلني وأنا أعد هذا المقال من خلال طبيب ميداني في رابعة العدوية أكثر من 2000 قتيل وعشرة آلاف جريح برصاص الشرطة والجيش فكيف بالمناطق الأخرى، فدم المسلم واراقته حرام سواء كان من الشعب أو عسكري أو مسلم أو غير مسلم إذا كانوا مدنيين فهذا المنظر موجع وينذر بتصاعد الحدث وليس الاستقرار فالقوة.. ونقول اللهم احقن دماءهم وارزقهم الحكمة ووحد كلمتهم وصوفهم وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
تعليقات