تركي العازمي لوزير الصحة: 'رحم الله إمْرَأ عرف قدر نفسه'!
زاوية الكتابكتب أغسطس 10, 2013, 11:33 م 1097 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / توضيح وسؤال برلماني لوزير الصحة...!
د. تركي العازمي
نحن لا نختلف عن بقية البلدان إلا بالحسد والفساد القيادي والفجوة الكبيرة بين طموح المواطن والمقيم وما تقدمه الدولة من خدمات وهذه الفجوة ساهمت في استمرار حالة عدم الرضا وأهم منشأة هي وزارة الصحة حيث الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى!
قبل أيام ظهر لنا وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء زير الصحة الشيخ محمد العبدالله بتصريح حول زيادة عدد الأسرة في منطقتي الفروانية والأحمدي الصحيتين... وبعدها بيومين لفت انتباهي قول وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور قيس الدويري «إن (الصحة) تستعد حاليا لإجراء مسح صحي في البلاد لعوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية المؤدية الى الاصابة بأمراض السكر والقلب والشرايين والسرطان والامراض التنفسية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية»... ومن هنا نبسط توضيح يتبعه سؤال برلماني بإمكان أي نائب نزيه توجيهه للوزير العبدالله من باب « الوقاية خير من العلاج»!
التوضيح: من قال إننا بحاجة إلى أسرة أو مسح صحي؟ نحن بحاجة إلى أطباء أكفاء يمنحون المرضى التشخيص السليم... نحن بحاجة إلى أن يطبقوا منهج «رحم الله إمْرَأ عرف قدر نفسه»!
إنني أتحدث عن حالات مرضية ظلت طريحة الفراش ولم تجد العناية... وهذا دليل على أن زيادة عدد الأسرة لا ينفع.... ورغم أن د. جابر السعد تكفل بعلاجه شيخ قطري فهذا لا يعني أن بقية المرضى سيجدون من يوقع لهم بالموافقة على العلاج بالخارج أو يتكفل بعلاجهم فاعل خير وهم كثر ولله الحمد!
طفل صغير يبقى أشهرا عدة ولم يجدوا له علاجا وبعد أن وصلت الحال إلى إزالة الطحال وزراعة النخاع الشوكي.. صاح أحد الأطباء على الأب «خذوه حرام يضيع من إيديكم... الجماعة مو عارفين علته»... وسيدة يحدثني ابنها بطريقة مبكية عن حالتها... يقول «بو عبدالله طلبوا قطع إصبعها إلى حد الكف بسبب جرح» وبعد «الواسطات».... نصحونا بالهروب من المستشفى قبل قطع جزء من يدها وهي الآن في مستشفى خارج الكويت وقيل لها أمورك ستصبح بخير ولن يقطع الإصبع ولن يمس.... فقط كورس علاجي ويعود الإصبع إلى حالته السابقة»
والسؤال البرلماني يجب أن يسبقه إعلان مدفوع الأجر من وزارة الصحة بدلا من المسح الذي يتحدثون عنه... وفي الإعلان يطلب من كل مواطن تدهورت حالته الصحية ولم يجد التشخيص المناسب ورفضت لجنة العلاج بالخارج طلبه بحجة «العلاج متوافر» وبعد سفره للخارج تم تشخيص حالته المرضية وعاد سليما معافى!
من هذا السؤال يستطيع الوزير حصر اسماء الأطباء المعالجين للحالات وأعضاء اللجان الطبية ومن ثم يستطيع الشيخ محمد العبدالله تطهير الوزارة من كل طبيب لا يستطيع القيام بمهام عمله الإنسانية قبل أي مهام وظيفية آخرى وليكن قسم الطبيب حاضرا!
يا سيدي... الخدمات الصحية تبدأ من توافر الوقاية... وتوفير التشخيص السليم فكم من مريض ذهب للعلاج بالخارج وأول ما يطلب منه هو «حذف» الأدوية المصروفة بسلة المهملات أجلكم الله!
يا سيدي... هذا لا يعني إن وزارة الصحة لا يوجد بها أكفاء... إن المسالة نسبة وتناسب فالأخطاء الطبية لبعض الحالات لا تحتمل السكوت عنها وبادروا بنشر الإعلان وعندئذ ستعلمون إن كان المسح أو الأسرة الطبية ستمنح التشخيص السليم.. والله المستعان!
تعليقات