استثمارات الكويتين بالعراق وصلت كردستان

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب العراقي صفاء الدين الصافي ان العلاقات الكويتية  العراقية دخلت مرحلة جديدة مهمة وذلك بعد خروج العراق من أحكام الفصل السابع

وقال الصافي في تصريح صحافي على هامش حفل الافطار الذي أقامته السفارة على شرف الجالية أخيرا ان العراق أصبح أكثر قوة في علاقاته مع دولة الكويت، وأن بغداد أثبتت لمحيطها الإقليمي أنها دولة احترمت القرارات الدولية على الرغم من كل الصعاب التي تمر بها من تباينات في وجهات النظر، كما أكدت انها حكومة تحظى باحترام دولي بعد تطبيقها لكل القرارات الدولية، معتبرا خروج العراق من أحكام الفصل السابع بمثابة التتويج لهذا الاحترام

 وأضاف: لقد تزامن مع تلك الخطوات توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية، ولعل أهمها المتعلقة بالادارة المشتركة لخور عبدالله.

وأكد ان هنالك توجها شعبيا كبيرا لتقوية العلاقات الثنائية في ظل وجود الكثير من الاستثمارات الكويتية في العراق خصوصا النفطية، فشركة كويت أنرجي تعمل حاليا في أحد الحقول النفطية في منطقة البصرة، كما ان هناك الكثير من المشاريع الكبيرة لرجال أعمال كويتيين في العراق وفي كردستان تؤكد ان هنالك امتدادا استثماريا كويتيا مستمرا ومتواصلا داخل العراق.

أما بخصوص اتفاقية الحقول الشمالية التي لم يتم التوقيع عليها حتى الآن، قال الصافي: الآن سيكون البلدان أكثر حرية وارادة، وأنا متأكد أنه سيتم التوصل الى اتفاقيات في مجال الحقول المشتركة، كما ان العراق يخوض حاليا مفاوضات جادة مع كل من السعودية وايران والكويت لوضع اللمسات الاخيرة للدخول في هذه الاتفاقيات لوضع حد لهذا الامر.

 أما بشأن رفات الأسرى والمفقودين الكويتيين، فقد جدد الصافي تأكيده ان العراق لم يقصر قيد أنملة في هذا الجانب الانساني بشهادة كل دول العالم والمنسق الاممي، فالعراق تعاون الى أقصى الحدود، لأن لديه أيضا مواطنين مغيبين لم يتم العثور عليهم حتى يومنا الحالي، ولذلك فالعراقيون والكويتيون شركاء في البحث عن رفات هؤلاء المفقودين والأسرى لأن الألم مشترك.

وحول التقارب الثقافي بين الشعبين الكويتي والعراقي، قال الصافي: نريد تعزيز حالة التطبيع، لأن التطبيع بين الشعبين موجود ولكن باستحياء، ولهذا نريد ان تكون هناك مبادرات رسمية وشعبية، لأن المجالات والعلاقات والأفاق أصبحت اليوم مفتوحة ويمكن لها ان تساهم في تعزيز العلاقات في ظل وجود مصالح مشتركة بين البلدين.