'شبابي'.. بدر الرشيد واصفاً مجلس الأمة الجديد

زاوية الكتاب

كتب 651 مشاهدات 0


القبس

حتى لا نتحسر على الديموقراطية

بدر صالح الرشيد

 

• أثمرت الانتخابات مجلساً شبابياً أعاد لنا الأمل في العمل الجدي والإنجاز، وأيقظ فينا التفاؤل بمستقبل ينسينا مآسي الماضي.

بعد أن توقف إطلاق النار والصواريخ عابرة القارات ذات الرؤوس الكلامية نبارك للفائزين بنيل شرف ثقة الشعب والجلوس على مقاعد قاعة عبدالله السالم، كما نذكر أن لا كرسي ولا منصب يدوم إنما يدوم العمل والذكر الطيب، ونرجو كمواطنين كل الرجاء أن ترسو سفينتنا هذه المرة ولا نصطدم بالصخور لنصل إلى بر الأمان، ولنتمكن من أخذ أنفاسنا التي تعبت وضاقت من كثرة إبطال وحل للمجالس السابقة، وليكن لكم دور فعّال في ذلك بعد أن «مصخت السالفة» وعاد المواطن يتوقع حلاً لأي مجلس، فنطالبكم كأعضاء أن تتفاعلوا بوضع الحلول الجذرية والإصلاح والتنمية بشتى مسمياتها، فلقد مللنا، كما عليكم أن تحافظوا على المال العام وتحاسبوا، فهذا المال أمانة، كفى ما ضاع من سنوات من أعمارنا ونحن نزيد ونعيد بالكلام نفسه، كفانا «مكانك راوح» لننطلق إلى الأمام، فنحن نملك الإمكانات وهي متوافرة، كونوا نواب خدمات لهذا الوطن، جيروا فوزكم لفوزه، إياكم والانزلاق إلى وادي المهاترات وتأجيج نيران الفتن الطائفية أو القبلية والتكسب السياسي على حساب المصلحة العامة، اعتبروا بما يحدث الآن في الأوطان العربية، وإياكم والشعور بالفخر والتفاخر وتأخذكم العزة بالإثم بسبب شعوركم بنشوة الفوز، ردوا المعروف إلى أصحابه، مواطنين كانوا او وطناً عزيزاً، كفانا إحباطاً ويأساً وتدميراً لأنفسنا، لا تلتفتوا إلى الخلف، لا تنبشوا في الماضي، افتحوا صفحة جديدة، «لموا الشمل الذي تبعثر، فالكويت تستاهل الكثير منا».

وعلى الجانب الآخر، نطالب بحكومة يكون وزراؤها رجال دولة لا يخافون في الله لومة لائم، ينجزون أكثر مما يتكلمون في كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن، تحاسبهم ضمائرهم قبل أن يحاسبهم أحد، فمن لا يحاسبه ضميره لا خير فيه حتى ولو تمت مساءلته سياسياً، نعم أنا متفائل جداً بتلك الوجوه الشابة الواعدة الآتية لهذا المجلس، لأن الشباب هم الأمل وهم الشروق، وما على كبار السن اليوم إلا تسليم الراية لهم. «خلاص كفيتوا ووفيتوا»، واحتراماً لكبر سنهم بعد أن أدوا الدور، فلكل زمان دولة ورجال، ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك