من باع صوته لا ذمة لديه ولا دين.. هذا ما يراه ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  افحصوا عقولكم

ناصر الحسيني

 

في المسلسل السعودي طاش ماطاش سافر الفنان السعودي إلى مصر، وهناك تعرف على سائق مصري مسيحي، وأخذ مشاويره معه، ويريد أن (ينصب) على سائق التاكسي، فقال له (انا حبيتك ... انت وش اسمك؟) فرد السائق (جورج) فرد الفنان السعودي (وشرايك اجيب لك فيزة حج) هذا المقطع من المسلسل يذكرني في المرشحين الذين يشترون أصوات، فمن باع صوته، لا ذمة لديه ولا أي وازع ديني في قلبه، لأن لو توجد لديه هذه الصفات لمنعته من بيع (ذمته) والمضحك ان المرشح يصدقه بأنه سوف يصوت له اذا اقسم على القرآن، فبعد ان يتفق المرشح مع ناخب على شراء صوته، يظهر له القرآن ويطلب منه القسم عليه ان يصوت له، وبعد القسم يسلمه المبلغ، يا غبي ... كيف تصدقه بأنه سوف يخاف من الله ويلتزم في القسم، لأنه لو يخشى الله أصلا، لما باعك صوته، فاذا كان لم يخف من ذنب بيع صوته، هل تعتقد بأنه سوف يخاف ذنب الكذب عليك.

الأمر الآخر .. بعض بائعي الصوت، يقسم للمرشح بأنه سوف يصوت له، ويبيع صوته لمرشح ثاني وثالث ورابع ويقسم لهم، وفعلا يصدق مع الكل، فيدخل لجنة التصويت ويأخذ الورقة ويصوت لكل من أقسم لهم، فتصبح الورقة باطلة، لأنه أدلى بأكثر من صوت.

مرشح في الدائرة الخامسة اشترى 500 صوت، واشتراهم من منطقة لايوجد بها ولا شخص من قبيلته أو معارفه، ويقول تعمدت اشتري بها حتى إذا جاء فرز الصناديق اعرف كم صوت حصلت عليه من قبيلتي؟ وكم صوت حصلت عليه من البياعة؟ يقول بعد الفرز اكتشفت اني حصلت على 10 أصوات من أصل الـ500 التي اشتريتهم، فقلت له احمد ربك طلعت بعشرة أصوات، فقال ليش؟ فقلت له ياغبي، كيف تطلب من شخص مخافة الله واحترام قسمه على القرآن وهو بايعك صوت؟ فلو كان عنده وازع ديني ما باعك الصوت اصلا .. وقلت له انصحك وانصح كل من يشتري أصوات، ان تقوموا بالمرور على الطب النفسي لفحص قواكم العقلية.

الجوكر سعدون حماد  

والله امر مضحك، وعجيب بنفس الوقت، فالنائب سعدون حماد الملقب (بالحوت) اختلف معه في بعض مواقفه، الا انه (ماهو سهل)، خاضها بالخامسة وحصل على الكرسي، وانتقل للثالثة، وخاضها، وخطف الكرسي، ورجع للدائرة الخامسة اخير وحصل على الكرسي، يبا ... انت مو الحوت .. انت جوكر.