خذلان باريس للثورة السورية فاضح.. هكذا يعتقد مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب يوليو 30, 2013, 11:13 م 653 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / انقلاب باريس على الثورة
مبارك محمد الهاجري
فجأة تغير الموقف الفرنسي عن فكرة دعم وتزويد الجيش السوري الحر بالسلاح والعتاد إلى رافض لها بالمطلق، كيف؟ ما الذي حدث من وراء الكواليس؟!
هكذا السياسة تتغير حسب بوصلة المصالح والحسابات الضيقة، وحجة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الخوف من سقوط الأسلحة بيد المتطرفين، بينما يعلم يقينا هو وحكومته أنه أمر مستبعد ولأسباب عديدة، أولها أن المتطرفين من فلول القاعدة وأذنابها لا يمكن أن تكون سورية أرضا خصبة لأجندتهم وأفكارهم العفنة، وهم ليسوا سوى مجموعة من العصابات والمرتزقة، دخلت على حين غرة للنيل من الثورة وضرب رموزها وبث الإشاعات وتحطيم المعنويات، وانظر إلى قتالهم ضد الأكراد شمالا، واغتيالاتهم لقادة الجيش الحر، كلها عوامل تؤكد الاتهامات التي وجهت إلى هذا التنظيم وتكشف معها الأجندة التخريبية المدمرة التي يحملها!
مهما بلغت الظروف في قسوتها وشدتها، إلا أنها لن تثني الجيش الحر عن مواجهة التحديات، ورغم وقوفه وحيدا في المعركة إلا أنه بقي صامدا متسلحا بإيمانه وعزيمته، في الوقت الذي خذله العالم المتحضر،ونأى بجانبه عن نصرة شعب أعزل يعاني من فقدان أبسط مقومات الحياة الإنسانية!
إذا كانت باريس قد تقاعست عن دعم الثورة بالسلاح والعتاد، فالأجدر بها، وهي التي تتشدق دوما بالمبادئ والمثل التي قامت عليها ثورة الباستيل، أن تطالب بفك الحصار عن آلاف المدنيين من الأطفال والنساء،والعجزة وتأمين ممر آمن لهم، ولو استلزم الأمر استخدام القوة العسكرية لعلها بهذا العمل ترمم صورتها البشعة بعد خذلانها الفاضح للثورة السورية!
تعليقات