من يشتر الأصوات بالمال سيبيع الكويت بالمال.. وليد الجاسم مؤكداً
زاوية الكتابكتب يوليو 20, 2013, 10:39 م 1279 مشاهدات 0
الوطن
الداخلية.. والدعارة البرلمانية.. وراعي الحنبزانه
وليد جاسم الجاسم
امتدحنا بالأمس التحركات الجادة لوزارة الداخلية لضبط عمليات بيع وشراء الأصوات والرشوة الانتخابية التي يمارسها عدد من المرشحين الباحثين عن موطئ قدم تحت قبة عبدالله السالم، المفترض أن تكون حاوية لمشرعين محترمين يعملون على خلق أوضاع وظروف أفضل، وتنظيم أفضل لبلادهم الكويت ولأهلهم وللمقيمين في هذا البلد ممن تنطبق عليهم جميعاً التشريعات الصادرة عن البرلمان ما داموا يسكنون على هذه الأرض.
من يشتر الأصوات بالمال فسوف يبيع الكويت بالمال، ويبيع من وثقوا به من الناخبين بتراب الفلوس مثلما يبيع من اشتراهم بأمواله.. وربما يحرِّج عليهم بـ «الرأس» تماماً مثلما يفعل الشريطي البنغالي في صفاة الغنم.
مهما كانت الحاجة والدوافع من غير المقبول ان يبيع إنسان صوته، حتى لو كان بدافع الفاقة والفقر، فما بالكم بالتافهين ممن يبيعون أصواتهم وحقوقهم في اختيار من يمثلونهم في البرلمان بحثاً عن اكسسوارات تافهة مثله مثل الحصول على ساعة أو حقيبة.. أو فلسين سيسافر بهما إلى تايلاند!!
أكمل طريقك يا وزير الداخلية وأسقط كل السفلة قبل أن ينالوا مرادهم ويتحكموا بالبلاد والعباد.
أكمل الطريق يا وزير الداخلية، ولا تأخذك في الكويت لومة لائم، أكمل يا وزير الداخلية ولا تهتز لادعاءات بعض «الأحرار» ممن نعتوا ضبطياتك لمن يبيعون الكويت ويشترونها بدم بارد.. بأنها عمليات ترصد وتقصد عنصرية، فالرشوة رشوة، وهي مجرمة قانوناً ومرفوضة أخلاقياً.. فأكمل طريقك.. واقض على أبطال الدعارة البرلمانية.. فهم أنجس من أن يشرعوا للكويت.
٭٭٭
أثار الفنان الإماراتي الرائع «بن شوصان» الذي عرف باسم «راعي الحنبزانه» في المسلسل الجميل أبو الملايين من بطولة عملاق الشاشة الخليجية حسين عبدالرضا، أثار الفنان الإماراتي موجة من الضحك والاستغراب عندما تحدث في لقائه مع المذيعة الجميلة سهير القيسي على قناة «ام.بي.سي»، موضحاً لها رداً على سؤالها أنه بالفعل راعي ابل، لكنه استرسل مادحاً المذيعة الفاتنة بالقول.. «انتي ناقة جميلة»!!
والواقع ان ابن شوصان بهذا التشبيه اعاد الى اذهاننا الصفات التي يحب العرب اطلاقها على النساء الجميلات، وهي صفات غزل لو سمعتها امرأة من رجل سرعان ما تتورد وجنتاها خجلاً وتغمض طرفها حياءً وتشيح بوجهها - غنجاً - عن المادح المغازل.
تخيل شكل امرأتك اذا فاجأتها بالقول وهي تقوم لإعداد وجبة السحور.. «غزال.. فرس.. يا ريم الوادي».
فاذا ردت عليك بالقول «شفيك يا ريال»، فأكملت قائلاً: «بلبل ينادي.. كناري يغرد.. عصفورة تصدح»..ثم تمعنت فيها وهي تتمايل ذاهبة الى المطبخ وقلت لها بصوت مرتفع: «ظبي والله.. غزااال».
اقسم بالله انها ستكون مستعدة لأن تطبخ لك مطبق سمك وحمسة ربيان بدلاً من ان تلقي امامك قطعة جبنة بيضاء وبضع حبات زيتون وخبزة باردة من كيس الخبز الملقى على الرف في المطبخ منذ البارحة بدعوى ان الخادمة قد نامت ولا يوجد من يعد لك طعام السحور.
ولكن، لماذا تفرح المرأة وانت لم تنعتها الا بصفات واسماء حيوانات أجلكم الله؟
ان قبول المرأة لهذا الوصف وسعادتها به انما هي نابعة من ادراكها ان قصدك منه الامتداح والغزل، وهي طبيعة من ابرز طبائع البشر ذكوراً وإناثاً، يحبون أن يمتدحوا.. ويتألمون اذا ذمهم احد.
بعض الأدباء يرون ان التشبيه بالحيوانات في بيئة العرب، سواء للنساء أو حتى للرجال، انما مصدره أمران، الشكل والطباع.
فالغزلان والظباء وحيوانات المها رائعة العيون هي حيوانات برية من صفاتها الوجل والخوف والهرب من الصياد الذي يكون رجلاً عادة.. ولهذا قال الفنان العراقي الذي لا احبه (كاظم الساهر).. في اغنيته الجميلة التي غناها قبل الغزو العراقي الآثم للكويت، وكانت انطلاقته الحقيقية كفنان (غزال وما يصيدونه.. ما لاحه سهم صياد.. يصيد بنظرة عيونه.. هيهات وحلم ينصاد).
الامر ذاته ينطبق على الرجال، فعندما يوصف رجل بأنه حصان او اسد او ذيب او فحل او جمل تراه يسعد ويفتخر، فالمقصد هنا تشبيه بعض الصفات المحببة في هذه الحيوانات بصفات الرجل، سواء الشجاعة او القوة او المواجهة او القيادة، على العكس من ذلك لو شبهت رجلاً بالضبع او الحمار او الكلب اجلكم الله، فهنا انت تكون في مشروع «مصارعة».. ولا تستبعد ان ترتفع العقل والنعل للرد عليك.
ولمن لا يصدقني ادعوه الى أن يجرب ويصف امرأته بأنها (بقرة) او (سيد قشطه).. وهذا وجهي اذا تسحر في ليلته السودة.
تعليقات