نريد نواباً على قدر المسؤولية.. بقلم تركي العازمي
زاوية الكتابكتب يوليو 20, 2013, 11:07 م 645 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / سلامة الأنفس انتخابياً..!
د. تركي العازمي
خمسة أيام تفصلنا عن موعد الاقتراع الذي ستظهر بعده التركيبة النيابية... فاما أن تكون صالحة واما نعود الى «طمام المرحوم»!
يحق للمقاطع صاحب المبدأ أن يقاطع من باب الالتزام بالأطر الدستورية وللمشارك حق في المشاركة ومن أحداث كل انتخابات تجرى تظهر لنا ممارسات غريبة اجتماعيا!
يقولون ان الصوت الواحد سيقضي على القبلية وظاهرة شراء الأصوات ويزيل عملية تبادل الأصوات «شيلني وأشيلك»... والصحيح أن الصوت الواحد قضى على «الفرعية» بالنسبة للقبائل الكبيرة في الدائرتين الرابعة والخامسة لكنه عزز تمسك البعض بتوزيعة «الفخوذ» وهي أعمق وأبلغ بكثير من القبلية!
وقد لمسنا «حلطمة» و «فركشة» بين «الفخوذ» وهو خروج عن الأطر المتبعة في الانتخابية السابقة بمعنى أنه ليس من الضروري أن يصوت الناخب/ الناخبة لمرشح من نفس «الفخذ» والدوافع قد تكون عائدة لتغير القناعات أو على هيئة رد معروف لمرشح قدم خدمة لفئة/عائلة معينة في وقت لم يلتفت لهم من يمثلهم من نفس الفخذ!
أنا شخصيا أعتقد بأن النائب الذي يسلك منهجية «عين عذاري» لن يصمد في وجه ثورة أحبته من اقربائه، والكويت معروفة بأن أفرادها «يوجبون من يوجبهم « يعني «الحشيمة» لمن يبدأ بالمحيط القريب منه ولا يتجاهل البقية ومن المؤكد أن من يفتح بابه للجميع هو الكاسب في المعركة الانتخابية!
أستغرب من يعتقد بأن ما يعكر صفو الانتخابات هم مشترو الذمم عبر «الفلوس»... خطأ!
ان «الذمم» تشترى بطرق شتى، اما هدية رمزية للمناديب والمندوبات «تحديدا»، أو من خلال ترضية بشكل أو آخر.
اذا كانت المسألة محصورة في حسن الاختيار، فلا علاقة للقبيلة أو «الفخذ» أو الفئة أو الكتلة بها، اننا أمام مرشحين تختلف أطروحاتهم وطريقة تفكيرهم وخبرتهم السابقة، ومن يستطع اضافة قيمة للممارسة الديموقراطية فهو من يستحق الصوت أما من يأتيك قادما من دائرة أخرى محاولا الوصول الى الكرسي الأخضر أو من يأتيك وتعلم أنه مدعوم من قطب ما فهذا لا يستحق الالتفات اليه!
ذكرت لأحبتنا بأن اجراء الانتخابات في رمضان سيكشف الوجه القبيح لبعض من لا يحترم خصوصية هذا الشهر الفضيل سواء من يشتري الذمم أو من يحاول أن «يخرب» العلاقة بين افراد الأسرة الواحدة!
أضحكتني عبارة مرشح «جديد» حينما طلب منه الانسحاب كي لا تتشتت الأصوات «أنا أبي أبرز اسمي... أدري أنني ساقط لكن أبي يعرفوني كي أتهيأ للانتخابات المقبلة»!
ويضحكني من ينفي شراء الأصوات وهو «غاطس» في بحورها المختلفة أعماقها... وغباء الناخبين والناخبات هو من أوصلهم الى حالة مزرية وتيه انتخابي تحركه أنفسهم المريضة!
احترموا مواصفات النائب.. احترموا عقول من حولكم، وهاتوا لنا نوابا على قدر المسؤولية... والله المستعان!
تعليقات