لسنا بحاجة إلى دستور جديد.. هكذا يعتقد مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 492 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  وليد الطبطبائي ودين جديد

مشعل الفراج الظفيري

 

من الخطأ أن تحتكر المعارضة العفة السياسية لنفسها فيتبعها الغاوون والمطبلون فيطعنون في أمانة من يخالفهم الرأي ويصفون الناس بالانبطاحيين وغيرها من المفردات التي تكفرك بهذه المعارضة... يأتي فداوي من المعارضة فيلبس ثوب الوطنية ويتشدق ببعض العبارات التي سمعها من أحمد السعدون أو مسلم البراك ليعيد تغريدها بصوت نشاز ومزعج... ينظر في قضايانا السياسية وهو أساساً أول المرتشين!! 
مغالطات وتناقضات عجيبة غريبة... مجتمع يكثر فيه الرويبضة... تجار إقامات يتكلمون بالوطنية والمحافظة على الدستور والمكتسبات الشعبية... أصحاب سوابق ونصابون صاروا من علية الطبقة السياسية، أحدهم مديون إلى اليوم بتكاليف مقره الانتخابي ويحدث الناس عن الأمانة!!... برأيي مجتمعنا متهالك ويشكو من جميع أبنائه، فالكل يريد تحقيق أكبر قدر من المكاسب الشخصية وأمام جميع ما سبق تقف حكومتنا عاجزة وغير قادرة على إدارة دفة البلد لأسباب لا يعلمها الا الله.
اليوم وليد الطبطبائي يدعو إلى دستور جديد، وليته أتم بياته الصيفي ولم ينطق ببنت شفة، استغرب من هؤلاء الإسلاميين كيف يحكمون، وبالمناسبة مرة من المرات حدثنا الدكتور حمد المطر بكلمة قال فيها ان كلمة الشعوب هي العليا...! بينما «حدس» بكل أطيافها تؤمن أن كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى... 
بعض الاخوة المتدينين من أهل السياسية هداهم الله اتخذوا من الدستور صنما يقدسونه أكثر من تقديسهم للقرآن والسنّة والعياذ بالله، وإني على يقين أنهم بغير قصد أو بجهل منهم... فالغضب يطفئ مصباح العقل.
لأننا في مجتمعات إسلامية فُطر أهلها على الدين القيم تجد أن سوق التدين في أحسن حالاته فبعض رجال الدين صار ينافس الكثير في الشهرة والمال ورمضان شهر الخير والبركة قد يغطي احتياجاته لأشهر عدة، ومع ذلك البعض منهم لا يشكر ويحض الناس على الفوضى بحجة تحقيق العدل والمساواة حتى يكون الناس في فتنة من أمرهم فيختلط الحابل بالنابل وتنقلب النعم إلى نقم... لا نشجع على الفساد ولكننا نطالب بأن تكون خطوات الإصلاح بما يتوافق مع القرآن والسنة النبوية وإذا كنتم تستشهدون بعدالة الفاروق وتواضعه فعليكم كذلك الاستشهاد برعية عمر رضي الله عنه عندما قالت الفتاة لأمها عندما أمرتها بزيادة الماء على الحليب إذا كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا... ابتعدوا عن التحزب والتعصب والتشكيك في نوايا الناس إذا كنتم تريدون التوفيق من الله واحترام الناس لكم.
إضاءة:
لسنا بحاجة إلى دستور جديد ولكننا نحتاج إلى بعض التعديلات الدستورية، وأن يأتي رجال قادرون على تطبيقه وتفعيل مواده كما فعل عبدالفتاح العلي... ودمتم.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك