'تورا بورا ' يحرك المياه الراكدة في السينما الكويتية

منوعات

1715 مشاهدات 0

فيلم تورا بورا

سجلت السينما الكويتية حضورا مبكرا على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما في ستينيات القرن الماضي التي شهدت اعمالا سينمائية كويتية ما زالت خالدة في الذاكرة السينمائية الخليجية.

ولاقت افلام تلك الحقبة ترحيبا واسعا على المستويين المحلي والخارجي حيث تنوعت بين النمطين الروائي والتسجيلي من امثال افلام (العاصفة) و(بس يابحر) و(عرس الزين) و(شاهين).
وعادت السينما الكويتية بعد تلك الحقبة الى الهدوء عدا بعض المحاولات السينمائية الخجولة التي سجلت لعدد من السينمائيين عبر بعض الاعمال الروائية والتسجيلية غير انها لم تحقق ما حققته افلام حقبة الستينيات.
وشهدت الفترة الحالية عددا من المحاولات السينمائية الكويتية الجادة التي تنوعت مضامينها وتفاوتت اتجاهاتها بين الدراما والكوميديا وغيرها من الاغراض السينمائية لتعلن عودة السينما الكويتية الى الساحتين الخليجية والعربية مجددا.
ويعد فيلم (تورا بورا) من الافلام التي ساهمت في تعزيز ودعم عودة السينما الكويتية الى الحضور اللافت عبر تكرار عرضه في عدد من الدول نظرا للقيمة الفنية والانسانية التي حملها هذا العمل السينمائي.
ونال هذا الفيلم نصيبا كبيرا من الدعوات العربية والدولية التي ترغب باعادة عرضه في محافلها وكان اخر عروضه هنا اليوم من قبل مؤسسة الدوحة للافلام ضمن الجولة الثالثة من عروض سلسلة حكايات خليجية في مسرح متحف الفن الاسلامي القطري.
واكد المخرج السينمائي الكويتي وليد العوضي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على هامش عرض الفيلم بالمتحف استمرار نجاحات (تورا بورا) وطلب عرضه في اماكن مختلفة على الرغم من مرور اكثر من عام ونصف العام من مشاركته في عدد من المهرجانات.
واضاف العوضي ان الفيلم سيعرض في المتحف الاسلامي على مدى يومين بدعوة من مؤسسة الدوحة للافلام مشيرا الى ان الفيلم من انتاجه واخراجه وبطولة الفنان الكويتي القدير سعد الفرج وعدد من النجوم الكويتيين والعرب.
واعرب عن سعادته بالانجازات التي يحققها الفيلم الكويتي (تورا بورا) وطلبه للعرض في اماكن ثقافية مختلفة من العالم كتجربة كويتية انطلقت في اطار مجلس التعاون وعرضت في اطار عربي ودولي.
واشار الى ان الانجاز الاخر يتمثل في عودة الروح للسينما الكويتية مبينا ان (تورا بورا) فيلم روائي طويل مدته 100 دقيقة.
وأوضح ان موسسة الدوحة للافلام تقوم بعرض الافلام المتميزة معتبرا أن عرض (تورا بورا) في المتحف الاسلامي القطري تصنيف له بأنه عمل مختلف ومتميز وتكريم للسينما الكويتية.
وذكر أن رسالة الفيلم واضحة في نبذ التطرف ويعكس الواقع الذي نعيشه هذه الفترة وما تتضمنه من تطرف وتعنت وغيرها من الامور والرسائل التي يطرحها الفيلم بشكل انساني عن طريق رحلة الاب والام الى (تورا بورا) للبحث عن ابنهم المنظم لخلايا متطرفة.
وقال العوضي ان الفيلم شارك في العديد من المهرجانات وحصل على عدد من جوائزها منها مهرجان الخليج السينمائي لعام 2012 الذي عقد في دبي وحصل على جائزتين هما جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثل للفنان قيس ناشف كما عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ال35 في ديسمبر الماضي وفاز من خلاله سعد الفرج بجائزة افضل ممثل عربي.
ولفت الى ان الفيلم حصل ايضا على اربع جوائز في المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون الذي احتضنته الكويت وهي جوائز افضل فيلم روائي طويل وافضل موسيقى تصويرية وافضل تصوير وافضل ممثل لسعد الفرج متمنيا ان تكون ردة الفعل اليوم ايجابية من الجمهور ومشاهدة الفيلم بطريقة سينمائية يستمتع من خلالها الجمهور بقصته

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك