العثماني: العلاقات الكويتية المغربية تاريخية

اشاد وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني بمستوى العلاقات القائمة بين دولة الكويت والمملكة المغربية واصفا العلاقات بين البلدين الشقيقين بانها تاريخية وقوية جدا.

وقال الوزير العثماني في حديث خص به وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في اعمال المؤتمر الدولي حول الامان النووي الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان هناك علاقات اخوية متينة تمتد الى عقود من الزمن تربط بين صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والعاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس.

واكد وجود تعاون مثمر وبناء بين مختلف الوزارات والقطاعات المغربية مع نظيرتها في دولة الكويت كما ان هناك استثمارات مهمة لدولة الكويت في المغرب تشهد تطورا مستمرا.
وفي هذا الخصوص ثمن وزير الخارجية المغربي ما تمخض من نتائج مهمة عن الاجتماع السابع للجنة الكويتية المغربية التي عقدت اواخر شهر يونيو الماضي في دولة الكويت قائلا 'اشكر امير الكويت ودولة الكويت حكومة وشعبا على التنظيم المحكم لاعمال اللجنة المشتركة وما حظي به الوفد المغربي من حسن استقبال ساهم في نجاح اعمال هذه الدورة التي تم الاتفاق فيها على كثير من البرامج التي ستعطي ديناميكية جديدة في مستوى العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والثقافية منها'.
كما تطرق الوزير المغربي في حديثه الى المؤتمر الدولي الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الامن النووي والذي يعقد على مدى خمسة ايام متواصلة تحت شعار 'تعزيز الجهود الدولية في مجال الامن النووي' مشيرا الى ان هذا اللقاء يعد لبنة اخرى تضاف الى المسار المرحلي والمراحل المهمة التي قطعتها المجموعة الدولية في ترسيخ التعاون الدولي في مجال الامن النووي.
واضاف ان انعقاد هذا المؤتمر يكتسب اهمية بالغة من حيث توقيته والمواضيع المطروحة على جدول أعماله مشيرا الى ان المؤتمر يأتي في ظرف دقيق غداة قمتي واشنطن وسيول حول الامن النووي وقبيل قمة لاهاي المرتقبة في السنة المقبلة.

وشدد على ان هذه المرحلة بات فيها الامن النووي يمثل قضية رئيسية للبلدان التي تضم برنامجا للطاقة النووية والبلدان النامية حيث أصبحت سلامة الاستخدامات النووية تطرح نفسها فيما يخص التطبيقات التي تستخدم المصادر المشعة في مجالات الطب والصناعة والأبحاث وغيرها. وحول ضرورة تفعيل خطة عمل قمة واشنطن وبيان قمة سيول بخصوص تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن النووي قال وزير الخارجية المغربي ان بلاده تضيف صوتها إلى كل الدعوات الهادفة إلى اليقظة المستمرة من أجل ضمان الأمن والوقاية المستمرة للمنشآت والمواد النووية مع حرص الدول الاعضاء على اتخاذ كل التدابير الاحترازية المؤمنة للمنشآت النووية.
وفي هذا الخصوص اكد ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة ورفع التوعية بالمخاطر المحتملة المتنامية للجرائم المعلوماتية وأثرها السلبي في مجال الامن النووي بمساعدة الوكالة للدول الاعضاء بقصد وضع وتفعيل دليل عملي لمواجهة هذه المخاطر مشددا على ان بلاده تظل مؤمنة بأهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مساعدة الدول على اقامة منظومة وطنية دائمة وفعالة في مجال الامن النووي.
وذكر ان الطبيعة العابرة للحدود لمخاطر الحوادث النووية تبرر الحاجة الى الدعم الدولي من خلال تعزيز تعاون دولي سريع التنسيق والفعالية.
وتطرق الوزير العثماني في حديثه الى شبح الارهاب النووي الذي اضحى مخيما على الامن والسلم العالميين مشيرا الى ان تنامي ظاهرة الارهاب والاتجار غير المشروع بالمواد والاشعاعات النووية اصبح يشكل باستمرار تهديدا محتملا. واكد ان هذا الاجتماع يشكل فرصة سانحة لالقاء نظرة تأملية حول مدى فاعلية الدور المنوط بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في تفعيل وترسيخ الامن النووي ومحورية دورها في تنسيق مختلف المبادرات الدولية ذات الصلة فضلا عن استشراف الآفاق المستقبلية لتعزيز التعاون الدولي لضمان الأمن والأمان النوويين.