الإيرانيون موهمون بالديموقراطية.. هذا ما يراه بدر البحر

زاوية الكتاب

كتب 94 مشاهدات 0


القبس

زاوية حادة  /  شكوك في مؤهلات الرئيس الإيراني العلمية

بدر خالد البحر

 

في أول مقال نكتبه عن الرئيس الإيراني حسن روحاني نتطرق إلى الشكوك في بعض مؤهلاته العلمية التي كشفت عنها الصحافة الغربية، منها ما هو صحيح ومنها ما بقي في دائرة الاستفهام..

في صبيحة يوم الخميس الماضي، جاء خبر في إذاعة البي بي سي، عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، جعلنا نبحث أكثر في سيرته الذاتية، ليس لأننا نهتم بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، على الإطلاق، ولا لأننا نهتم بأدائه السياسي المستقبلي، بل كان شيئاً من الفضول لا غير للتعرف على شخصية سياسية بارزة في الدولة الفارسية. إن عدم اهتمامنا هذا ينبع من يقيننا بأن أي رئيس إيراني ليس لديه أي صلاحيات مهمة بالدولة، فالملف النووي والنفط والخارجية والجيش والشرطة وإعلان الحرب ومجلس تشخيص مصلحة النظام والدستور والموارد الطبيعية كلها في يد المرشد آية الله خامنئي وكيل الإمام، مما يعني ان البيئة السياسية في إيران تعاني حالة انفصام بالشخصية بين قدسية الولي الفقيه وبين شكلية منصب الرئيس، حتى ان خامنئي في زيارته إلى محافظة كرمانشاه تحدث عن احتمالية إلغاء منصب رئيس الجمهورية أو جعل انتخابه بواسطة مجلس الشورى، ولذلك فإن الإيرانيين موهمون بالديموقراطية وهي غير موجودة، فالانتخابات محسومة قبل بدئها.

رجوعاً إلى حسن روحاني والخبر الذي تناقلته الـ «بي بي سي»، فقد ذكرت الوكالة أن هناك من يقاضيه في بريطانيا بسبب احتواء رسالته في الدكتوراه على فقرة غشها ونقلها من كتاب لأحد أشهر المفكرين الإسلاميين الأفغان وهو محمد هاشم كمالي رئيس ومدير المعهد الدولي للدراسات الإسلامية المتطورة في ماليزيا. نحن لن نتوقف عند هذا، بل بحثنا في عدة مصادر كان أهمها موقع «خودنافس» في «واشنطن دي سي» الذي يديره الإيراني نيكهانغ كوسار، الذي نشر حرفياً الفقرة التي نقلها روحاني من كتاب محمد كمالي ليضعها في رسالة أطروحته في بحث للدكتوراه. ولذلك فنحن نعتقد ان هذه مشكلة كبيرة، فكثير من السياسيين، يتساهلون في الحصول على المؤهلات العلمية بأي طريقة كانت ولكن ما ان يصبحوا شخصيات عامة أكثر شهرة تفتضح مؤهلاتهم.

ليس هذا فحسب، فمسلسل الفضائح العلمية للرئيس الإيراني لا يتوقف عند هذا الحد، فمن خلال بحثنا وقعنا على ما نشرته الإيرانية دينيس أجيري الكاتبة الإلكترونية في إذاعة «فاردا» والمؤسسة لموقع «إيرانيان اليكشن واتش» الذي يعنى بمتابعة الانتخابات الإيرانية، حين نشرت نتائج بحث مثيرة للشكوك بعد ان وجدت ان موقعاً إلكترونياً تابعاً إلى مجلس استشاري أو ما يسمى «ثنك تانك» يديره روحاني قد ذكر انه حصل على شهادة الدكتوراه في القانون من الجامعة المرموقة «جامعة غلاسكو»، ولكن عندما اتصلت أجيري بالجامعة لتسألهم عن روحاني قالوا لها انهم لم يسمعوا عن هذه الشخصية، هذه الفضيحة أدت الى قيام أصحاب الموقع الإلكتروني لروحاني بتصحيح سيرته الذاتية ليضعوا اسم الجامعة الصحيح وهي جامعة ضعيفة اسمها «جامعة غلاسكو كلادونيان»، وقد طلب بعدها المجلس الاستشاري من دينيس أجيري حذف الحقيقة من النشر ولكنها رفضت.

في أول مقال كتبناه للرئيس السابق نجاد عندما نجح في الانتخابات في يونيو 2005، كان بعنوان «فخامة الرئيس الإيراني يا واش يا واش»، حيث وجهنا له عدة نصائح سياسية، ولكننا لم نتوقع أن أول مقال نكتبه عن الرئيس روحاني بعد فوزه يكون عن الشكوك في مؤهلاته العلمية.

• • •

• إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك