الكويتيون كما يراهم تركي العازمي أمام خيار ذاتي لا 'قسري' في الانتخابات

زاوية الكتاب

كتب 871 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  'راح تشارك؟'.. سؤال غريب!

د. تركي العازمي

 

صديق عزيز غاب عني... وظهر بعد لقاء أمير العوازم فلاح بن جامع الذي انتهى إلى رأي المشاركة في الانتخابات المقبلة! 
يقول «راح تشارك» في الانتخابات المقبلة... سؤال غريب؟
لا أظن ما حدث من الجانب السياسي صحيح... فقرار أي فرد في العملية الانتخابية يعود له لا لغيره ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتغير المفاهيم في ليلة وضحاها... والصوت الواحد و« بدون فرعي» سيكشف الجانب الذي احرص دائما على تجنبه وهو جانب التعصب لــ «الفخذ»، وبالتالي الصوت الواحد وإن كان القصد منه القضاء على القبلية نجده يؤصلها ويزيد من أثرها ليس على مستوى القبيلة «مع إجراء الفرعي الذي يشهد على تبادل أصوات» بل هبط إلى مستوى «الفخوذ» و«الخدمات»!
والأجواء غير مهيأة بالنسبة لي شخصيا ومن يريد المشاركة فهو حق لا ينازعه عليه أحد ومن يريد المقاطعة (لقناعة شخصية) من منظور سياسي فله الحق لكن الله يهدي من يجيد «الشقلبة السياسية»!
البعض لديه قصور في فهم خفايا اللعبة السياسية ونتمنى ألا ينعتونا بالغباء!
إنها سلسلة من الأحداث... والتاريخ ترك لنا صفحات محددة فيها مفارقات عجيبة و«خلطة سياسية» غريبة بعضها يطرح ارتجاليا والبعض الآخر يعرضها بعد التوجيه وهو أخطر ما نواجهه في المعترك السياسي الذي نعيش فصوله حاليا!
كنت أظن إننا «شباب» ظهر «الشيب» في «لحانا» معلنا حالة من النضج... كنت أظن التحصيل العلمي يساعد البعض في طريقة قراءته للأحداث ليتمكن من رسم معالم توجهه كفرد يحمل في «جمجمته» عقلا مستنيرا... كنت أظن أن المعارضة فهمت سوء إدارتها للأزمة السياسية لتعيد حساباتها..
لا شيء مما تمنيت (بحسن ظن) قد حصل على ارض الواقع... فنحن ما زلنا نسير تحت تأثير عوامل نفسية واجتماعية تظهر إفرازاتها في ردود الأفعال تجاه كل ما يستجد في الحقل السياسي «الملغوم» ونجد أنفسنا أمام صراعات من نوع آخر!
لذلك، فالجميع أمام خيار ذاتي لا «قسري» يملى عليه والمشاركة إن كانت لاختيار الأصلح فلا بأس منها لكن ما أخشاه أن تظهر قائمة المرشحين ولا تجد بين الأسماء من هو ناضج سياسيا... إنها عملية اختيار لصوت واحد فقط أنت مساءل عنه أمام رب العباد!
هذا وأتمنى من المولى عز شأنه أن يحفظ البلد والعباد من كل مكروه قبل رمضان وفي رمضان وبعد رمضان... والله المستعان! 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك