بن خميس: سأقاطع لأن الدستور أصبح ملكا خاصا!

عالم اليوم

همس البراع  /  نعم سأقاطع.. وبدون شعارات

سلطان بن خميس

 

 لأول مرة يكون الاختلاف على أشده بين أساتذة القانون وخبراء الدستور بخصوص الاجراءات التي أدت لبطلان مجلس بوصوت..ولأول مرة يتنبأ الخبراء والعامة سواء بسواء ببطلان المجلس القادم للمتاهة الدستورية المتعمدة التي حيرت العقل القانوني.

ما زال الشعب يعيش في وسط تلك الدوامة وإن اختلفت الشطآن ومازالت سفينة الدولة تائهة يسحبها موج كل فاسد ومتنفذ إلى ناحيته، ويأخذ من «جيوبها» قسرا وقهرا ليدفعها للذي خلفه إلى أن «بهذلوها» تماما..جُرّدت من كبريائها وعزتها ،قيدت بقوانين مبهمة للجميع ، رمادية يبرع بعض الأشخاص بتحويله إلى رماد يذرونه في عين الغموض لمآرب لهم.

لذلك أقول، نعم سأقاطع الانتخابات ودون شعارات رنانة ودون «تفيهق»ولست بحاجة لذلك، فقد حذرنا مرارا وتكرارا من السقوط في المستنقع الذي هو من صنع أيدينا والمقالات تشهد بذلك.. نعم سأقاطع هذه المسرحية الكوميدية السوداء راجيا «بياض الوجه» أمام ضميري فأنا أعرف أنها مسرحية دائما ما أن تبدأ حتى تنتهي دون تكملة فصولها..نعم سأقاطع لأن الدستور أصبح ملكا خاصا لأفراد محدودين وليس ملكا لعامة الشعب.. نعم سأقاطع حتى أرى موضعا لقدمي، فلن أعتمد على الشعارات التي مصير شمسها الزوال مع شروق الفجر الصادق .. نعم سأقاطع وبدون دسم الشعارات لعلّنا نرى الجدية في التحرك نحو الإصلاح.

 نقطة مهمة

 بمشاركة النخب التجارية التي استفادت كثيرا من المعارضة قبل تخليها عنهم، والتي تنظر للشعب بعيون إقطاعية..اخشى أنها تضفي شرعية للمجلس القادم، عند المتنفذين والحكومة الخفية.