غنيم الزعبي لنواب المعارضة: لا تتركونا وحدنا فنحن بحاجة لكم!

زاوية الكتاب

كتب 694 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  أعزائي المعارضة.. فقدت وظيفتي بسببكم

م. غنيم الزعبي

 

مسلم البراك غير موافق.. عبيد الوسمي غير موافق.. فيصل المسلم غير موافق.. علي الدقباسي غير موافق.. حسن جوهر غير موافق.

وتتابعت باقي أيدي نواب المعارضة مرفوعة ومعلنة عدم موافقتها على هذا القانون الذي سيؤدي إلى فقدان أكثر من 8000 كويتي لوظائفهم واستبدال وزارتهم التي سيتم تخصيصها بشركات من القطاع الخاص، فقد تبارى هؤلاء الأبطال بتفنيد هذا القانون وإقامة الحجة تلو الحجة عليه بواسطة خطبهم وأصواتهم التي كانت تهز قاعة عبدالله السالم.

فهذا مسلم البراك بصوته الجهوري يصرخ يمينا ويسارا ليبين ضرر هذا القانون وإجحافه بحق الكويتيين العاملين بتلك الوزارة ثم يأتي دور عبيد الوسمي ليعدد المآخذ القانونية والدستورية لهذا القانون بمحاضرة قانونية راقية هي درس لكل الحاضرين يفتح عيونهم على مثالب كثيرة شابت هذا القانون، ثم يأتي دور (بوسالم) النائب علي الدقباسي ليتكلم عن الموضوع من ناحية البطالة والتي هي قضيته الأولى في المجالس السابقة وكان يبذل فيها أكثر جهده النيابي ليبين للحضور كيف أن هذا القانون سيزيد أعداد العاطلين عن العمل في الكويت وإقراره في هذا الوقت قبل تهيئة التربة الخصبة للخصخصة وقبل تشريع العشرات من القوانين التي ستحفظ حقوق الكويتيين هو إدخال مصير ومستقبل الآف الأسر الكويتية في طريق مجهولة معالمه.

سيتكلم بعدهم د.حسن جوهر ومبارك الوعلان وباقي تلك الثلة من الرجال الأقوياء والذين وإن اختلفنا معهم في الكثير من الأمور إلا أننا نعلم جازمين بحبهم وإخلاصهم لهذا الوطن.

ما سبق هو حلم يقظة قصير انتابني وأنا أتابع جلسة مجلس الأمة التي صوت فيها بالموافقة على قانون إنشاء الهيئة العامة للاتصالات والتي ستفتح المجال أمام خصخصة وزارة المواصلات وبيع كل قطاعاتها للقطاع الخاص.

مع الأسف كم افتقدت هؤلاء الأبطال الذين ذكرت أسماءهم وفي نفس الوقت شعرت بالكثير من العتب عليهم وكانت عندي رسالة لهم باسمي واسم 8000 موظف وموظفة كويتية يعملون في وزارة المواصلات، وفحوى تلك الرسالة هي:

«سامحكم الله فقد خذلتمونا بغيابكم»، ونرجو ألا يطول غيابكم وتتراجعوا عن قراركم بالمقاطعة، فنحن بحاجة لكم، لا تتركونا وحدنا مرة أخرى.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك