تحصين الصوت أو إبطاله لن يُغير الحال في الكويت.. زيد الهاملي متوقعاً
زاوية الكتابكتب يونيو 16, 2013, 12:19 ص 732 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأي شعبي / مؤشرات تحسين الصوت ومؤشرات إبطاله!!!
زيد مطلق الهاملي
بلد يقف بكامل رجاله ونسائه ومؤسساته التشريعية والتنفيذية والقضائية واعلامه المرئي والمسموع والمقروء حكم المحكمة الدستورية اليوم الاحد 16/6 لتقول كلمتها بتحصين مرسوم الصوت الواحد أو إبطاله والحقيقة شيء عجيب ان تقف البلد سنة كاملة في صراع بين مؤيد ومعارض هل هكذا هي الديمقراطية وحرية الرأي واحترام قرارات الشعب؟؟ فهناك من يريد تحصين الصوت من النواب والاعلاميين والسياسيين والشيوخ والتجار لأنهم « افتكوا « من صوت المعارضة ولا يلام النواب خصوصا في رغبتهم بتحصين الصوت لانهم جربوا اغراء الكرسي خصوصا الجديد منهم والأقليات التي لم تحلم ان تجلس خلف النواب داخل قاعة عبدالله السالم فما بالك وهم يجلسون على كرسي أخضر وثير ويشوف شيخ على الهواء مباشرة ويقبل كتفه او يقبل رأسه !!! يقبل كتفه وهو ممثل للشعب...اهلا وسهلا... أخشى ان يأتي يوم يقبل يده ومعه عريضة يقول ياطويل العمر الشعب محتاج لفزعتك!! بلد يمشي على البركة بدون خطة او تنظيم او اهداف، وين رايحين!!! والشعب يتفرج عموما بلد يقف بأكمله ينتظر حكم محكمة وإن كان الحكم الذي ستحكم به ما الذي سيتغير ؟؟ هل ينتظر الشعب الأفضل او الاحسن بل ربما سيزيد الاحتقان والكره والتنافر لان احد الفريقين خسر !!! وبنظرة سريعة على الاحداث التي مرت على الساحة السياسية نجد ان هناك مؤشرات تبين تحصين الصوت واخرى تبين العودة الى الاربعة أصوات والخمس دوائر نبدأ بمؤشرات تحصين الصوت :
تصريح النواب الموالين للحكومة والقريبين من الشيوخ صناع القرار ، تصريح رئيس المجلس بكل ثقة بأن الامور بخير وهو لأول مرة يصبح رئيسا فهو حريص على ابداء مشاعره ، تصريح الإعلاميين الموالين للشيوخ وفي قنوانهم الفضائية المسماة بالإعلام الفاسد.. تصريح الشيوخ المفاجئ ومهاجمتهم للمعارضة وهم بالاستجوابات التي قدمت لهم في المجلس المبطل يترجون المعارضة الوقوف معهم ، صمت عدد من السياسيين القريبين من صناع القرار.
أما مؤشرات إبطال الصوت والعودة للنظام القديم فهي كما أرى: توقف الحراك فجأة والمسيرات تحت مسمى كرامة وطن ، المعارض الاول مسلم البراك خفت حدة هجومه على الحكومة والسلطة ، هجوم التيار الوطني على احمد الفهد بعد تبرئته بقضية المجلس الاولمبي، تصريح الداخلية بعدم وجود مسيرات أو تجمعات خارج ساحة الإرادة وهنا نقول من الذي ينتظر ويترقب الحكم هل هم المعارضة او الموالون؟ بالطبع المعارضة فتوجيه الداخلية اوامرها بعدم المسيرات لمن يفرح لا لمن يعيش الوضع الطبيعي !!! تصريح الدكتور محمد الفيلي الساخر حول عودة مجلس 2009، وهناك العديد من المؤشرات لايكفي المقال لذكرها وفي النهاية حُصّن الصوت او أُبطل اظن والله اعلم لن يتغير الحال في الكويت لان الغرور السياسي والمصلحة الفردية طغت على المصلحة الوطنية !!! ولا تنسونا بدعوة صالحة.
تعليقات