المقاطعة سلاح الشعوب.. هذا ما يراه محمد الدوسري
زاوية الكتابكتب يونيو 12, 2013, 12:44 ص 587 مشاهدات 0
عالم اليوم
غربال / المقاطعة سلاح الشعوب
محمد مساعد الدوسري
تخيل أن رجلا يريد إنهاء وجودك، وهو تاجر يصدر لك الكثير من البضائع، هل من المعقول أن تتعامل معه وتزيد من أرباحه التي ستتحول إلى سلاح لقتلك وإنهاء وجودك؟، هذا السؤال وإجابته البديهية هو المطروح الآن بقوة في المنطقة مع دول ومنظمات إجرامية تسعى للقضاء علينا وهيمنتها على دولنا واحتلال أراضينا، بل وقتل إخواننا في كل مكان تكون فيه.
إيران وحزب الشيطان كشفا كل أوراقهما في المنطقة، ولعل هذه الأوراق مكشوفة سلفا للعديد من العقلاء في الوطن العربي والإسلامي، إلا أن الخوف في أحيان كثيرة، والعجز عن مواجهتهما في أحيان أخرى، أو التخاذل والتلهي بأمور تافه في أحايين أخرى، هو السبب في عدم مواجهتهما مبكرا، وسياسة هذه الدولة مع منظماتها الإجرامية المنتشرة على رقعة واسعة من بلداننا العربية أصبحت واضحة للبيان.
إيران ومنظماتها الإجرامية مثل حزب الشيطان في لبنان والحوثيين في اليمن، والعديد من المنظمات الإجرامية في العراق، أصبحت سرطانا متغلغلا في بلداننا، وإن لم نواجهها بقوة الآن ونحن قادرين، فالويل لنا إن تمكنت وواجهناها ونحن عاجزين حينها، فما قامت به في سوريا وبحق الشعب السوري سيتكرر في كل بلد يقف في وجهها حينها.
عجز الأنظمة عن مواجهة هذه الدولة ومنظماتها الإجرامية، يجب أن يقابله حراك شعبي ضاغط في كل الاتجاهات، يبدأ بالكلمة وينتهي بالأفعال بما نقدر عليه، ومنها سلاح المقاطعة، إذ ان هذا السلاح غير المفعل يمكن له أن يوجع هذه المنظمات الإرهابية ويقلص عوائدها المالية التي تستخدم عادة في قتلنا وإرهابنا، وهذا لعمري أمر عجيب، فهل يعقل أن نستمر في الشراء والتعامل ماليا مع من يريد قتلنا؟.
يجب البدء وبسرعة في المقاطعة لجميع النشاطات والسلع التجارية لهذه الدولة ومنظماتها، بدءا من الجمعيات التعاونية، التي يجب أن تنصاع لمطالب مساهميها، والتوسع في المقاطعة لتشمل الأسواق والمحلات التجارية الخاصة، والمطاعم والأنشطة المرتبطة بهذه الدولة ومنظماتها، وهذا حق خالص للشعوب لا ينازعها فيه أحد، فمن الطبيعي أن يدافع الِإنسان عن وجوده وعن دمه في مواجهة آلة الشر التي تريد ابتلاع دولنا وقتل أطفالنا.
تعليقات