'العلي' لم يستخدم عصا سحرية لحل أزمة المرور.. برأي نرمين الحوطي

الأنباء

محلك سر  /  أمن الكويت

د. نرمين الحوطي

 

اليوم أكتب من أرض الكويت وعن أمن الكويت بعد غياب عن الديرة دام 8 أشهر، للأسف الشديد كانت معلوماتي في غربتي تقتصر على كل ما هو سلبي سواء ما يختص بالنطاق الداخلي أو الدولي وهذا يرجع للأسف لما أقرأه وأسمعه من الأغلبية المتحدثين باسم «النقد السلب» الذين لا يعجبهم العجب.

وبعيدا عن المعارضين الذين لا ترى أعينهم ولا تسمع آذانهم غير السلبيات ليستخدموها مادة في حواراتهم وكلماتهم، أكتب اليوم عما رأت عيني من إيجابيات في دولتي الحبيبة، وأول ما رأته عيني عند الوصول لأرض الكويت أن مشكلة زحمة الشوارع انحلت ولم أصدق عيني ما أشاهده من نظام يسود شوارعنا فإذا بي أقوم بالاتصال على أحد أصدقائي للسؤال عما أراه، فكان الجواب: هذا ما فعله اللواء عبدالفتاح العلي.

فكانت القراءة والمشاهدة لإنجازات ذلك الفارس اللواء عبدالفتاح العلي الذي لم يستخدم عصا سحرية لحل أزمة المرور التي كنا نعاني منها لأعوام كثيرة دون حلول جذرية لها، ولكنه قام بحلها من خلال استخدام القانون في قراراته وتنفيذها بحذافيرها على الكل ولم يستثن أحدا من العقاب بل كان ومازال يعمل تحت قانون «الكل سواسية».

ومن هنا تبدأ قضيتنا وهي تطبيق القانون لأمن الكويت، عندما بدأت كلماتي بعنوان «أمن الكويت» لم أقصد فقط الداخلية، لأن الأمان لا يقتصر فقط في رجال الداخلية بل الأمان في الصحة والغذاء والتعليم وغيرها من وسائل وأسس تبني مجتمعا آمنا يشعر بأمنه الداخلي ليكون أمانا وسدا لأمن الدولة، وهنا يكمن السؤال: كم من فرد يحمل على عاتقه ويتصدى كل من يخالف القانون؟

إن القضية ليست في المجتمع بل القضية تكمن في بعض المسؤولين ممن يخرجون عن القانون ولا يطبقونه على المخطئ، وللأسف أصبح الخارجون على القانون كثيرين، وفي عدة مجالات ما يؤثر على أمن المواطن، وخير دليل على أننا إلى الآن مجتمع متقدم يحترم القانون هو ما نراه اليوم بالتزام الكل بقانون المرور عندما وجدنا أن القانون أصبح على الكل دون أن يستثني أحد قمنا باحترامه وتنفيذه، وتلك كانت البداية للتصحيح لمن أراد أمن الكويت.

٭ كلمة وما تنرد: من كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله بمناسبة العشر الأواخر من رمضان 1428هـ: «إن غايتنا جميعا وطن ثابت الأركان وكويت شامخ البنيان يحتوينا بالأمن والاستقرار».