عبداللطيف الدعيج ينتقد النائب الراشد على مقولته للميع بعد فوزه، وتمنى تلقين 'الحكومة الإصلاحية' درسا بفوز السلطان!
زاوية الكتابكتب يونيو 4, 2008, منتصف الليل 1381 مشاهدات 0
!إلى متى.. نعين ونعاون..؟
بقلم: عبداللطيف الدعيج
«احنا نعين ونعاون».. كلمة النائب علي الراشد عند تهنئة النائب الميع بسبب فوزه بمنصب نائب رئيس المجلس. كثيرون فسروها على انها «احنا اللي نجحناك» نكاية في السلف الذين لم يصوتوا للنائب عبدالله الرومي في انتخابات الرئاسة. واضح لـ «مربطي العصاص» ولمن يبحث في الاعماق وينقب في الاغوار انها كذلك، شخصيا لا اعتقد ذلك، واظنها مجرد كلمة عابرة. لكن في كل الاحوال فانا اعتقد بصدق ان النائب علي الراشد ومعه كل القوى الوطنية الديموقراطية او ما يسمى تجاوزا «الليبرالية» ومنذ التحرير وحتى الان انها «تعين وتعاون» ولا اكثر ولا اقل.
القوى الوطنية الديموقراطية حتى الان هي المساحيق التي تصبغ وجه النظام، وهي الماكياج الذي يخفي بشاعة الممارسات الخاطئة والخطوات غير الديموقراطية التي تتخذها الاغلبية الرجعية المهيمنة على السلطة في الحكومة او مجلس الامة، هذه هي كل مهمة القوى الوطنية الديموقراطية مع الاسف، صبغة تتجمل بها قوى التخلف صباحا وتتم ازالتها ليلا عند عودة مجاميع التخلف الى مخادعها الوثيرة، يعني وبشكل مباشر.. ما الذي كان سيضير القوى الوطنية الديموقراطية لو امتنعت عن التصويت وتركت التنافس حرا بين الميع والسيد السلطان؟ على الاقل خالد السلطان ما دخل فرعي..! بل ما الذي يضيرنا لو لقَّنا الحكومة الاصلاحية درسا ونصبنا النائب السلفي خالد السلطان نائبا لرئيس مجلس الامة الكويتي؟ بل لماذا الاصرار على رد جميل السلف والتغاضي عن الجميل الحكومي الاكثر وضوحا وتضامنا والذي صوت بعنف ضد السيد عبدالله الرومي؟ انها سيطرة عادة ومهنة التصبيغ والتلميع التي اتقنتها القوى الوطنية الديموقراطية منذ التحرير وحتى الان، فالمهمة الوحيدة التي تجيدها قوانا الديموقراطية بجدارة هي اضفاء المشروعية والمصداقية الديموقراطية على ما تبقى من نظام ديموقراطي عندنا.
فالانتهاكات التي تمارسها قوى الردة السلفية ــ الحكومية مستمرة، والتطاول على الحريات السياسية والحقوق الشخصية للمواطنين يتفاقم ويتجذر، وكل ما تفعله قوانا الوطنية الديموقراطية هو تقديم الجرعات المرة بملاعق ذهبية او اضافة بعض الحلاة علي السموم التي نتجرع. يعني تعين وتعاون، لا اكثر ولا اقل!!
تعليقات