سعد الهاجري لا يستبعد قيام حزب الله بأعمال تخريبية في الخليج

زاوية الكتاب

كتب 2506 مشاهدات 0


عالم اليوم

نقطة نظام  /  الطريق إلى القدس

سعد حوفان الهاجري

 

 لا شك أن الأحداث هي المحك الحقيقي في كشف الأقنعة وتساقط الشعارات ، وهي من تفرز لك العدو من الصديق ، الكثير انخدع بشعارات ما يسمي ( حزب الله ) وأنه السد المنيع في وجه الكيان الصهيوني ، وأنه من المقاومة الإسلامية التي تدافع بشراسة عن أراضي المسلمين ، هذا الحزب رفع شعار أن قضيته مع اليهود عقائدية وهي في حقيقة الأمر أبعد من ذلك ، فهم قاموا بالصراع مع إسرائيل من أجل مصلحة خاصة بهم ، وهي تنفيذ أجندة إيران في المنطقة ليكون لها نفوذ في بلاد الشام يقوم على إنشاء كيان –تابع لإيران - له صبغة عربية ، وكذلك استخدموا هذا العداء مع إسرائيل للتضليل الإعلامي لإيهام الشعب المسلم أنه حامل لواء الجهاد ضد الكيان الصهيوني ، حيث أنه لما قامت حرب أكتوبر 1973م ما هو التحرك الذي قام به اتباع إيران وحزب اللات هناك في الوقوف مع الحرب ضد اليهود في فلسطين ، وأيضا عندما تم قصف غزة في أحداث2009 كان من الممكن لصواريخ حزبهم أن تشغل العدو عن القصف على غزة لكن لم يصدر منهم إلا تصريحات ، ولم يطلق صاروخ واحد لتشتيت الصهاينة .

إن إسرائيل وأمريكا تعلمان علم اليقين أن «حزب اللات» والداعم له إيران وسوريا ليس لديهم إلا رفع الشعارات من قبيل التكسب الإعلامي لمشاعر المسلمين ، لأن أمريكا لو كانت فعلا تخشى من إيران وحزبها العفن لقطعت الطريق على سيطرة « المالكي « وحزبه من الوصول إلى السلطة في العراق لكن هي على يقين ان من مصلحتها حكم حزب الدعوة إذا لم يكن هناك اتفاقات سرية على توسع النفوذ الإيراني عبر مناديبها في المنطقة ( العراق – سوريا – حزب اللات ) على مدى سنوات العداء والحرب الذي يدعيه و«حزب اللات» ضد إسرائيل لم تقم إسرائيل بإغتيال أي شخصية بارزة وقيادية في حزبهم كما كانت تفعل  مع«حركة حماس» في تصفية قادتها كما فعلت مع الشيخ / أحمد ياسين ، وعبد العزيز الرنتيسي . 

إن « حزب اللات « تكشف للمخدوعين فيه بحربه الدائرة في سوريا وممارسته للقتل ضد الأبرياء– تحت ذريعة مقاومة التكفيريين – حيث يمارس الآن الدور الحقيقي المناط به وهو الدفاع عن المشروع الإيراني الصفوي في المنطقة وحمايته من السقوط ، لذلك سيعمل هذا الحزب علي إشعال المنطقة في المرحلة القادمة في تعمد واضح لخلط الأوراق ، وزعزعة أمن منطقة الخليج من خلال تحريك خلاياه في المنطقة حتى يتم إشغالهم عن مشروعهم الفعلي ، فلا نستبعد القيام بأعمال تخريبية في القادم من الأيام ، وذلك بعد إن انكشفت مخططاتهم بالقبض على خلايا شبكات التجسس في ( الكويت – السعودية – البحرين ).

إن توحد الخطاب الذي ألقاه حسن نصر الله في الإشارة الى أن الطريق إلى القدس يمر عبر سوريا والمعارك الدائرة هناك مع ما قاله صدام حسين عند غزوه للكويت أن الطريق إلى القدس يمر عبر الكويت ، وهذا بلا شك يعطي مقارنة بسيطة بين ما يحمله الاثنان من أفكار قريبة لبعض .

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك