النفضة النفطية لم تحل كارثة 'الداو'.. هذا ما يراه محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب مايو 30, 2013, 12:49 ص 1668 مشاهدات 0
القبس
النفضة النفطية..!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
ظالم ومظلوم في الداخل ومتمصلح في الخارج، هكذا والله في النفضة النفطية الجديدة، كان هناك مظلومون تجاوزوهم في السنوات الماضية، ووضعوا ربعهم عليهم استردوا وضعهم، وهناك ظالمون تجاوزوا من هم اجدر منهم بدرجات كثيرة من التفوق والاحقية، مازالوا في مناصبهم او قل نصبوا من جديد في مناصب ثبتت اقدامهم، وكأن شيئا لم يكن على طريقة «كأنك يا بوزيد ما غزيت»!
اما من هو المستفيد اي المتمصلح الاكبر، فهو مازال يدير اللعبة او قل اللعبة (النفضة) في مصلحته.
وبشكل عام مازال القطاع النفطي يشكو من العقول العالمة المبتكرة، قوية العلم والمعرفة والحجة، اي منذ خروج، وبالتقاعد القسري او المغري، مجموعة العقول الوطنية الخبيرة لم يسد محلها الى اليوم احد، حيث كان همُّ الاولين الوطن وكيفية حماية هذا المدخول الوحيد من التنازعات والزوابع والحزبيات والطائفيات والقبليات التي قتلت الروح الوطنية، والخوف عند بعضهم من الله سبحانه.
هذه النفضة لم تحل المشكلة ولا الكارثة التي حلت على الكويت واهلها، وهي كارثة «كي داو» حتى لو قدم المخطئ والمسيء والسارق الى القضاء، ان كان بينهم سارق ومتعاون مع شركة «كي داو»، وكان هذا طريقه وعمل في تلك الفترة اي للتكسب على حساب الوطن والمواطنين. اي قضية اذا وصلت الى القضاء فارقد وآمن، لانها ربما ستأخذ سنين وسنين يموت فيها من يموت، ويحيا فيها من حيي، وستنساها الاجيال القادمة والناس او يأتي العفو بعد المقدرة!
هذه هي حالنا فلا نستنكر على بعضنا فكم «حرامي» منذ استقلال الكويت الى ان غدت دولة، كثير وكثير جدا، فلا نسمع في نهاية المطاف الا عفا الله عما سلف، والتائب من الذنب لا ذنب له، ومن دون ارجاع الاموال التي كون منها شركاته ومازال.
عموما: المشكلة مازالت قائمة ليست في الجهاز النفطي فقط، وانما في عموم الادارات الحكومية، وهي بانتشار الطائفية، القبلية، الحزبية، والاخرى ولدنا وقريبنا وصاحبنا. الثاني: نحتاج الى مديرين اقوياء في اللغة الانكليزية، اقوياء في الحجة لا يكترثون بهذا او ذاك في حق الله والوطن والشعب. لا يحابون احدا مهما علا او نزل، كويتيا كان او اجنبيا، فإذا وجد هذا الصنف، فقل نحن بخير وعافية، اما غير ذلك فسلامتكم.
.. والله المستعان.
☀☀☀
• سبيل.
«إذا طار طيرك قول سبيل»!
تعليقات